اشتد الصراع داخل أكاديمية الفنون بين الأساتذة والطلاب في جبهة وعميد الأكاديمية في الجبهة الأخرى؛ إلى أن أصبح الوضع على وشك الانفجار خاصة بعد أن حاصرت قوات الأمن مقر الأكاديمية بشارع خاتم المرسلين بالهرم وذلك بعد أن تم استنجد الدكتور سامح مهران رئيس الأكاديمية بالأمن لفض الاعتصام الذى قام به طلاب وأساتذة الأمام أمام مكتبه, بعدما قرروا احتجازه للمطالبة بإقالته فورًا مرددين "ارحل..ارحل" وتحديد إقامته داخل مكتبه ومنع دخول أى طعام أو شراب له حتى صدور قرار بإقالته؛ وقد هدد أعضاء هيئة التدريس بالكاديمية بالاضراب عن الطعام إن لم يتم الاستجابة لمطالبهم بإقالة د.سامح مهران. وقد أثار حديث مهران خلال المؤتمر الصحفى الأخيرغضب الأساتذة والطلاب واتهموه بعقد المؤتمرات فى غرف مغلقة للتدليس وعدم الاستماع للرأى الآخر لأنه يخشى فضح السلبيات والفساد داخل الأكاديمية، لذلك لم يجد أساتذة وطلاب الأكاديمية سوى احتجازه داخل مكتبه وعدم السماح له بالخروج، وتحولت الأكاديمية إلى ميدان تحرير جديد يشهد صراعات ومشادات كلامية واعتصامات. وقال الدكتورعلاء عبد العزيز فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" :"أعداد المعتصمين فى زيادة مستمرة سواء أساتذة وموظفين أو طلاب؛ فمطالبنا مشروعة والاعتصام لن ينتهى حتى نحقق مطالبنا وسيتم نقل الاحتجاج الى اضراب عام عن الطعام حتى يتم تنفيذ قرارات حاسمة بشأن هذا الموضوع، كما أن المعتصمين أتخذوا قرارا بعدم فض الاعتصام أو التراجع عن تلك المطالب واقالة رئيس الاكاديمية خاصة أنه الرئيس الوحيد بين رؤساء الجامعات المصرية الذى لم يقدم استقالتة، فضلا عن اجراء التحقيق فى جميع المخالفات بالاكاديمية ومحاسبة المقصرين والمسئولين عن هذا الاهمال والخطأ واصلاح هذا الكيان العملاق؛ ووضع اللوائح بطرق سليمة واعادة تقييم وهيكلة اكاديمية الفنون, خاصة ان لوائح الأكاديمية "كارثة" والعملية التعليمية ليس لها ضوابط ". فيما ردد بعض الأساتذة المعتصمين أن الدكتور سامح مهران طلب من أمن الأكاديمية التعامل مع المتظاهرين أمام مكتبه بالعنف، منتقدين تجاهل مهران لمطالبهم التى تقدموا بها لرئيس الأكاديمية لتحسين الأوضاع المادية أسوة بالمعلمون بالتربية والتعليم، الأمر الذى تجاهله مهران ولم يتم الاستجابة لمطلبهم حتى الآن.