قال عبدالعزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الأسبق، إنه لا يمانع "الاقتراض من الشيطان"، وذلك فيما يتعلق بقرض صندوق النقد الدولي الذي تسعى الحكومة الحالية للحصول عليه، مشترطًا أن يُستخدم المال المقترض في الإنتاج، وليس في سد عجز الموازنة العامة للدولة، خاصة بعد أن تجاوز الدين المصري "تريليون" جنيه. وتوقع حجازي، اليوم الثلاثاء، خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم" بعدم حصول تيار الإسلام السياسي مجددا على نفس النسبة التي حصل عليها في البرلمان السابق، مشيرًا إلى أن التيار الإسلامي الذي قضى سنوات طويلة في السجون، ليس لديه الخبرة الإدارية للدولة، وخبرتهم فقط تتركز في المجال الاقتصادي والدعوى. وتوقع حجازي أن يحدث انفصال قريب بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي، الذي لم يأخد النسبة المرجوة له في الحكومة. وطالب حجازي، الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بعقد مؤتمر قومي يجمع كل القوى السياسية والاقتصادية والعلمية، لتحديد المنظومة والرؤية المستقبلية لمصر من أجل المحافظة على البلاد، ولكي يكون "رئيسا لكل المصريين"، متمنيا أن يتحقق ذلك قبل نهاية المائة يوم الأولى في ولايته الرئاسية. وقال حجازي: كنت أتمني أن تكون حكومة د.هشام قنديل أقل من 35 وزارة، مشيدا في ذات الوقت بحكومة د.كمال الجنزوري، نظرا لأنه ملم بكل جهات الدولة وكان وزيرا للتخطيط قبل أن يكون رئيسا للوزراء وكان الأنسب لتولي هذا المنصب في نهاية المرحلة الانتقالية، وأدى مهمته بنجاح" علي حد قوله. وردا على سؤال حول إحالة المشير طنطاوي وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق للتقاعد، قال حجازي: إن المجلس العسكري من أهم أسباب نجاح الثورة ويجب أن نحيي دوره، ولكن الرئيس مرسي أراد إنهاء سلطة العسكر وهذا من حقه، وأعتقد أن إحالتهما إلى التقاعد تم باتفاق مسبق بين الرئيس والمجلس العسكري، وربما ارتبط الأمر أيضا بمجزرة رفح. وشدد حجازي: على أنه لا يمانع أن يتولى أعضاء حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مناصب رئيسية في الدولة، قائلا إن "هذا هو حقهم"، مستطردا: "في الديمقراطيات العالمية رجال حزب الرئيس أعوان له في المناصب المهمة لإيمانهم بسياسته".