اجتمع اليوم نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وفد كبير من ممثلي المعارضة السورية لبحث متطلبات المرحلة الانتقالية وسبل الخروج من أزمة الوضع فى سوريا. ضم وفد المعارضة السورية كلا من توفيق دنيا وحسن الهاشمي ونجاتي طيارة من المجلس الوطني السوري وكاميران حاجو ومحمد موسى من المجلس الوطني الكردي ، وشادي الخش من تيار التغيير الوطني ومعتصم السيوفي من الهيئة العامة للثورة وسعد المشرف من الكتلة الوطنية وزياد حسان من الحركة التركمانية وعمر شعبان من اتحاد التنسيقيات وخالد المطلق من الجيش االحر وابراهيم الجبين من مجلس رجال الاعمال وعصام دمشقي من ائتلاف وطن وسمير العيطة من المنبر الديمقراطي وممود مري من هيئة التنسيق الوطنية وعدنان شماع من المجالس العسكرية "القيادة المشتركة"ويقظان شيشكلي "لجنة الدعم السوري "، ومحمد تركاوي "المجلس العسكري " . وصرح سمير العيطة ممثل المنبر الديمقراطي السوري عقب اللقاء بأن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على قضيتين رئيسيتين كانتا تمثلا احدى الاشكاليات امام مؤتمر المعارضة السورية الجامع الذي عقد في القاهرة في بداية يولية الماضي ، والذي أسس لوثيقة العهد الوطني المشتركة ووثيقة المرحلة الانتقالية المستركة . وأوضح ان القضية الأولى هى تشكيل لجنة متابعة لوثائق مؤتمر القاهرة تلزم جميع الأطراف وتروج هذه الوثيقة لدى كل اطياف المعارضة ، وباقي اطياف الشعب السوري انطلاقا من ان المرحلة الانتقالية هي لكل السوريين ، والاشكال الثاني الذي حل بالنسبة لمؤتمر القاهرة هو ما يتعلق بخروج ممثلي الاكراد من المؤتمر. وعبر عن أمله في ان تتراجع هيئة التنسيق السورية عن مبادرتها وتلتزم بوثيقة المرحلة الانتقالية ، وأن يلتزم المجلس الوطني ايضا بوثيقة العهد وان يشارك بشكل كامل في لجنة المتابعة. قال العيطى " لقد طلبنا من الامين العام للجامعة العربية وكل المعنيين أن تساعد اطراف المعارضة السورية لتحقيق اهدافها في المرحلة الانتقالية . وردا على مصادر التمويل للمعارضة السورية، قال العيطة أن هناك تمويل من أشخاص وجمعيات وأيضا مساعدات من دول الخليج وتركيا تضخ اموالا كثيرة فى سوريا وان جهات فى دولة واحدة ليست متفقة على من تمول وهذا يخلق فوضى كبيرة فى سوريا وغير مقبولة. من ناحية أخرى أكد محمد موسى محمد ممثل المجلس الوطني الكردي السوري إن المناطق الكردية تساند الثورة السورية ومستمرة في المشاركة في فعاليتها حتى إنهاء النظام الاستبدادي والخروج بالبلاد إلى بر الأمان وبناء ديمقراطية تعددية. وقال "نحن كأكراد مكون أساسي من مكونات الشعب السوري ونرى مكاننا الطبيعي داخل سوريا ، وحقوقنا لن تتم إلا في إطار وطني سوري"، موضحا أن الوفد الذي التقى العربي قدم مقترحات لحل المشاكل المتعلقة بالأكراد التي ظهرت في مؤتمر المعارضة الذي عقد بالقاهرة في يوليو الماضي. وأضاف أن وفد المعارضة السورية بحث مع الدكتور نبيل العربي خلاصة نقاشات مجموعات المعارضة بالقاهرة خلال اليومين الماضيين لحل العديد من المشكلات. وقال إنه جرى التأكيد خلال هذه المناقشات على لجنة المتابعة والتواصل ووثيقة العهد التي خرجت عن مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في أول يوليو الماضي بالقاهرة . وقال إننا توصلنا على ضرورة التنسيق بين المعارضة في الداخل والخارج ، مؤكدا على رفض شكل المبادرات الفردية لتشكيل حكومة سورية انتقالية . وأضاف لقد طلبنا من الجامعة العربية الدعم والمساندة لهذا التوجه والتحقيق النجاح المطلوب للمعارضة . وأكد أن الجيش السوري الحر يشكل أحد العناصر الأساسية في لجنة المتابعة والتواصل التي تمخضت عن مؤتمر القاهرة. وحول ما يتردد عن قيام النظام السوري بإخلاء الشمال السوري لصالح حزب العمال الكردستاني للوقيعة بين الأكراد وتركيا.. قال إن الحركة الكردية بتنوعها هي الآن الأكثر فعالية في المناطق الكردية ،وليست المتحكمة، موضحا أنه ليس إفراغ من قبل النظام ، لأنه لم يكن هناك وجود للنظام سوف الفعاليات الأمنية بهدف قمع الشعب. وأضاف أن هناك مجلسين في الشمال السوري هما مجلس غرب كردستان ، والمجلس الوطني الكردي ولقد توصلا إلى تحقيق توافق بيننا وتشكيل هيئة كردية عليا ، وأصبح لنا الوجود الأساسي في هذه المناطق ، وهذه المناطق تساند الثورة السياسية حتى إنهاء النظام الاستبدادي والخروج بالبلاد إلى بر الأمان وبناء ديمقراطية تعددية ، ونحن كأكراد مكون أساسي من مكونات الشعب السوري نرى مكاننا الطبيعي داخل سوريا ، وحقوقنا لن تتم الا في اطار وطني سوري .