تعتزم جماعات من أقصى اليمين من شتى أنحاء أوروبا تشكيل تحالف أوروبي مناهض للمسلمين، وذلك خلال لقائهم غدا السبت في الدنمارك. يضم الاجتماع الذي جرى الترتيب له منذ فترة، الحركات المنتمية لأقصى اليمين في الدول الاسكندنافية وبريطانيا وبولندا ومناطق أخرى، مستغلين في ذلك حادث مدرسة "تولوز" في فرنسا. وقال ستيفن لينون رئيس رابطة الدفاع الإنجليزية وهي واحدة من أكبر الجماعات التي تنظم الاجتماع لوكالة رويترز: "لا نتوقع أعدادا كبيرة في (مدينة) ارهوس .. نتمنى أن تكون بداية لحركة اوروبية تأخذ في النمو"، مشيرا إلى أن الحضور سيمثل مئات معدودة. ويؤكد مراقبون أن الاجتماع الذي وصفته رابطة الدفاع الإنجليزية بأنه "أوروبا موحدة ضد المتطرفين الإسلاميين.. لا استسلام" سيحاول إطلاق شبكة من النشطاء لتشجيع فكرة أن أوروبا تحتاج لمن يدافع عنها في مواجهة الأسلمة. وقال بيتر كنوبه مدير المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بهولندا: "إنه سيجري استغلال جرائم القتل التي ارتكبها المسلح محمد مراح الذي استلهم القاعدة "في الدعاية... ما يحاولون (اليمينيون) القيام به هو التأثير على الساحة السياسية". ويرى ماثيو جودوين وهو خبير في التطرف اليميني أن الاجتماع سيكون مهما على الصعيد الاستراتيجي رغم الحضور القليل، قائلا: "ما نشهده هنا للمرة الأولى في التاريخ السياسي لبريطانيا هو تنظيم مناهض للمسلمين من أقصى اليمين يتصدر المشهد في محاولة لحشد المعارضة الأوروبية للإسلام. ويرى منتقدو هذه الدعوات أن هذه جماعات متطرفة، وأن أكثر أعضائها مرتبطون بحوادث عنف، وأنهم عنصريون يسعون للاستفادة من التوترات المتعلقة بالهجرة في أوروبا، وقد انهارت محاولات سابقة قامت بها جماعات يمينية لتوحيد الصف على مدى السنوات الخمسة عشر الماضية وسط انقسامات وخلافات حول الأفكار والقيادة. جدير بالذكر أن هذا الاجتماع يأتي بعد ثمانية أشهر من قتل المتعصب اندرس بيرينج بريفيك المناهض للإسلام 77 شخصا في النرويج، وكان قد نشر إعلان للمبادئ نشره على موقع على الانترنت أنه كان على اتصال برابطة الدفاع الإنجليزية، في حين نفت الرابطة أي صلة به.