أعربت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عن قلقها من التصرفات التي تمثل تضييق دائما بالاعلام والانتقادات المستمرة التي يوجهها قياديي حزب الحرية والعدالة للاعلام المعارض للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية واعضاء جماعة الإخوان المسلمين ويأتي في هذا السياق حصار الالاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين لمدينة الانتاج الاعلامي مساء الأربعاء 8 اغسطس 2012 وقيامهم بتحطيم سيارة الاعلامي خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع واصابته في وجهة ورقبته وكذلك محاولة منع الاعلامي يوسف الحسيني المذيع بقناة أون تي من دخول المدينة وارهاب العاملين المدينة بعدما أغلقوا بوابتي 2 و4 ويتوازي ذلك مع قيام مجلس الشوري بتعيين 50 رئيس تحرير للصحف القومية بعد موافقة اللجنة العامة على الأسماء التي رشحتها لجنة اختيار رؤساء التحرير منهم اعضاء بالجماعة أو متعاطفين معها ويرى الكثيرون أن هذه اللجنة تسعى للقيام بأخونة الاعلام القومي لصالح الجماعة وحزبها ، ولا يخفي كثيرين من قيادات الحزب تبرمهم وضيقهم بنقد الاعلام لمواقف الرئيس وهو مرشح جماعة الاخوان كما تعرب المؤسسة العربية عن ادانتها لقيام اشخاص مجهولين بالاعتداءعلى معتصمين أمام قصر الاتحادية الرئاسي ومعظمهم من انصار توفيق عكاشة الاعلامي وصاحب قناة الفراعين والمعارض بشكل مستمر لمواقف جماعة الأخوان وكذلك رئيس الجمهورية د. محمد مرسي بالهجوم عليهم بالعصي والسلاح الابيض والمولوتوف ويؤكد شريف هلالي المحامي والمدير التنفيذي للمؤسسة أن هذه الممارسات من جانب انصار حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين تمثل عودة لنهج الحزب الوطني المنحل في تكميم الأفواه وخنق حرية الرأي والتعبير والاعتداء على المعارضين السياسيين ومن ابرز من اعتدي عليهم النظام السابق " عبد الحليم قنديل جمال بدوي ، مجدي أحمد حسين ، احمد منصور " ، وقيام جماعة الإخوان يمثل تكرارا لممارسات النظام السابق حيث تسيطر الجماعة على مواقع صناعة القرار وتستخدم اعضائها كميليشيات تستعرض قوتها لإرهاب المعارضين وكذلك لارهاب المؤسسات القضائية مثل مجلس الدولة والمحكمة الدستورية العليا . ولذلك تطالب المؤسسة العربية السيد المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بالتحقيق في هذين الواقعتين والتي تمثل أغلبها جرائم ضد المصريين وانتهاكات للحقوق والحريات العامة ، كما تدعو قوات الأمن إلى حماية مدينة الانتاج الاعلامي من اي تجمعات معادية للاعلاميين ، والقبض على المحرضين على هذا التجمع الذي يسعى لارهاب الاعلاميين واسكات اصواتهم .