أكد د.عصام العريان عضو لجنة وضع الدستور أن الدستور سيضع أسس حياة ديمقراطية سليمة ولأول مرة في تاريخ الشعب المصري يمنح الشعب لنفسه دستور عبر جمعية تأسيسية منتخبة من أعضاء منتخبين بإرادة شعبية مثلت 30 مليون مواطن ، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن يكون هناك جدل وخلاف في الرأى وهذه هي طبيعة الحياة الديمقراطية . وقال الدكتورعبد الرحمن البر عضو الجمعية التأسيسية للدستور خلال مداخلة تليفونية بفضائية مصر 25 إن مصر تمر بمفصل تاريخي في غاية الأهمية وأمر الدستور يهم كل مصري ومن الهام أن يتم الأمر عبر توافق كل قوى المجتمع لأن الدستور أمر وطني وليس مجالا للمجادلات السياسية وأنه سيضع لمصر أسس الديقراطية التي ننشدها . وتصور البر أن اختيار أعضاء لجنة وضع الدستور الذي تم من مجلسي الشعب والشورى للأعضاء الذين تم انتخابهم كان إلى حد كبير حريصا على تمثيل كافة الأطياف الموجودة والاستفادة من تنوعها . ودعا الأعضاء الذين لم يحضروا الجمعية التأسيسية وأعلنوا عبر بعض الوسائل الإعلامية انسحابهم إلى الرجوع من أجل مصلحة مصر حيث يعد هذا تكليف وطني لا يمكن التخلي عنه وعلينا جميعا أن نتكاتف الأن من اجل مصر ،مشيرا إلى أن إعادة التصويت لا تعد قانونية ،موضحا أن اقتراح المفكر فاروق جويدة يعد جيدا من الناحية الأخلاقية . ومن جانب أخر أوضح أن الجمعية التأسيسية ليست وحدها المنوطة بإعداد الدستور بل إن الشعب كله مطالب بالمشاركة عبر لجان الاستماع وعبر المواقع الإلكترونية وعبر المناقشات المفتوحة وكذلك عبر تواصل أعضاء اللجنة مع كافة الفعاليات وكل من هو صاحب رأى معين في أية مادة تخص الدستور وبالتالي فإن كل الأسماء التي لها قامتها التاريخية لابد أن تشارك أيضا عبر الإدلاء بارائها وكذلك مقترحاتها ولجان الاستماع وكذلك اللجان الفنية التي يمكن أن تنشأ . وأشار إلى أن الوقت لا يسمح بمجال للمناكفات السياسية بل أن البرلمان الأن أمام تاريخ يصنعه للأمة وحالة وطنية وليس موقف سياسي داعيا الجميع للتجرد وحمل المسؤولية تجاه الوطن. وقال إن نجاح الكتاتني في اختياره جاء عن طريق التصويت مشيرا إلى أن دوره يعد بمثابة إدارة للجنة وليس ليفرض رأيه خلاف ما يتم الاتفاق عليه.