قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يسعى لإقامة منطقة لطائفته العلوية إن لم يتمكن من السيطرة على البلاد بأكملها وهي نتيجة وصفها بأنها "أسوأ سيناريو". وقال الملك عبد الله لقناة سي.بي.اس الأمريكية إن مثل هذه الخطوة يمكن أن تجلب مزيدا من المشاكل على المنطقة لعقود. وقال في مقابلة نشرت على موقع القناة على الإنترنت "لدي شعور بأنه إذا لم يتمكن من بسط حكمه على سوريا الكبرى فقد تكون الخطة البديلة إقامة جيب علوي." وتابع "أعتقد أن هذا سيكون بالنسبة لنا أسوأ سيناريو لأن ذلك سيعني انقسام سوريا وسيعني أن كل شخص سيبدأ في السيطرة على أراض... إذا حدث انهيار داخلي في سوريا فسيخلق ذلك مشاكل سيستغرق الخروج منها عقودا." ولا يتوقع الملك عبد الله أن يتراجع الأسد. وقال "أعتقد أنه بعقليته هذه سيتمسك بالعمليات العسكرية. إنه يظن إنه على صواب. أعتقد أن النظام يشعر أنه ما من بديل للاستمرار." ومضى يقول "لا أعتقد أن هذا موقف بشار وحده.. ليس موقفا فرديا.. بل موقف النظام. لذلك إن كان بشار سيخرج تحت أي ظروف.. هل سيكون بمقدور أي شخص يحل محله التواصل وتحويل سوريا سياسيا؟" وأضاف "لذلك.. إن كان لي أن أقرأ ما في ذهن بشار حاليا فإنه سيظل يفعل ما يفعل لأجل غير مسمى."