كشف الطبيب البيطري، محمود عبدالوهاب، عن دخول رسالة عجول استرالية محقونة بهرمونات انثوية مسرطنة، للبلاد، عن طريق ميناء العين السخنة، لحساب احدى الشركات المستوردة للحوم، مشيرا الى ان الشحنة وصلت يوم 12 يوليو الجارى، وبلغت اعدادا، 16 الف و525 رأس عجل بقري، ولا تزال موجودة باليناء حتى اليوم . وقال الطبيب ل "الجمعة" ان التقارير الصادرة من هيئة تصدير اللحوم والحيوانات الحية الاسترالية، ذكرت ان استراليا تستخدم الهرمونات الانثوية فى تسمين الحيوانات، وخصوصا العجول المعدة للتصدير، منذ عام 1979، ما أدى الى حظر دول الاتحاد الاوربي الاستيراد منها ، لما تسببه تلك الهرمونات من الاصابة بسرطن لثدى والرحم عند السيدات، وسرطان البروستاتا عند الرجال، واختلال التوازن، الهرمونى عند الجنسين . وحمل الطبيب، الهيئة العامة، للخدمات البيطرية، مسؤولية، الموافقة، والسماح لتمرير واستيراد هذه العجول، رغم علمها، باستخدام استراليا للهرمونات الانثوية دون ان تفحصها، فى بلد المنشأ او عند الوصول او بعد الذبح لتحليل وتحديد نسبة الهرمونات الانثوية المحقونة بها، على الرغم من ان الهيئة توفد لجا لمتابعة العجل لمدة شهر باستراليا. وانتقد موقف وزارة الزراعة من الشحنة المسرطنة ووصفه بالمخزى، لما قد تسببه تلك الشحنة من اضرار بصحة المواطنين دون ادنى رد فعل، مؤكدا على انه كان ينبغي حظر استيراد العجول الاسترالية، وانه اذا تم خروج هذه الشحنة سيتناولا حوالى 15 مليون فرد، فاذا فرضنا ان احتمال الاصابة بالسرطان بسبب تناول هذه اللحوم، هى 3% على الاقل فان عدد المصابين من هذه الرسالة سيصل الى حوالى 450 الف مواطن تقريبا .