استنكرت جمعية أطباء التحرير رفض القضاء العسكرى الطلب الذى تقدمت به الجمعية، يوم الثلاثاء الماضى، للسماح لوفد من أعضاء الجمعية نقابة أطباء القاهرة وأطباء متطوعين وحقوقيين بزيارة المعتقلين بأحداث العباسية بسجن طرة والحقوقيين، للاطمئنان على صحة جميع المعتقلين المحبوسين على ذمة أحداث العباسية. وأضافت الجمعية فى بيان أصدرته اليوم الجمعة، أن هناك معتقلين مصابين بجروح قطعية فى الرأس وكسور بالأرجل، بالإضافة إلى مرضى بالسكر والكبد والتهاب الأعصاب ومسنون، وأحد المعتقلين يعيش بدون الكلى والطحال ويعانى من نزيف. وأوضح البيان أن حالة المعتقلين فى تدهور بسبب معاناتهم من القهر النفسى والعصبى نتيجة استمرار احتجازهم ظلما دون أدلة، مما يؤدى إلى إصابات نفسية شديدة الخطورة، مما أوصلهم بالفعل إلى نوبات الهياج والثورة العارمة عدة مرات فى سيارات الترحيل. وأشارت الجمعية فى بيانها، إلى أنها كانت تتوقع أن "إنسانية"القاضى العسكرى المصرى ستجعله يرحب فى هذا الشهر الكريم بهذه المبادرة الإنسانية لزيارة المعتقلين، رغم الوعود بالإفراج عنهم قبل رمضان، حرصا على تمكين السجين من الحق فى الصحة وعلى حياة من هم تحت سلطته فى محاكمات عسكرية استنكرها المجتمع كله، إلا أنها فوجئت بامتناع القاضى العسكرى عن الموافقة على الطلب، بحجة أن حالة الضحايا لا تستدعى زيارة من أحد. وقالت الجمعية أنها تتقدم بتلك الوقائع كبلاغ أمام السيد رئيس الجمهورية ووزير الصحة وجميع المؤسسات الحكومية والرئاسية، مطالبين إياهم جميعا بضرورة تمكين حق السجناء فى الصحة وإتاحة مراقبة المجتمع المدنى لهذا الحق داخل السجون المصرية.
