أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونة أن بلاده ليست طرفا في الصراع الداخلي السوري . وقال الطراونة في حوار مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الثلاثاء "إن موقفنا السياسي واضح بأننا في الأردن لسنا طرفا في الصراع الداخلي السوري, ونأمل أن يكون هناك مخرج وحل سلمي ينهي الأزمة ويوقف نزيف الدم في سوريا" . وأضاف "إن ما يعنينا في المقام الأول هو حماية الإنسان الأردني وحماية حدودنا من أي طارىء والاستمرار برسالتنا الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين". وتابع "إننا في الأردن ندرس مواقفنا ومصلحتنا وفق حسابات دقيقة جدا بكل هدوء وبعيدا عن الانفعالية" .. مشيرا إلى أن الأزمة السورية مثلها مثل الفوضى التي أحدثها الربيع العربي كان لها تداعيات سلبية على الدول وعلى حركة السياحة والاستثمار. وقال "إنه نتيجة للازدياد المضطرد في أعداد اللاجئين السوريين ..فقد قررت الحكومة الأردنية إقامة مخيمات لهم في منطقة "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كيلومترا شمال شرق عمان) على مساحة 5 آلاف دونم تستوعب إقامة 22 مخيما يتسع كل منها نحو 5 آلاف إنسان. وأعلن أنه سيتم ترحيل جميع اللاجئين السوريين المتواجدين في الأردن إلى هذه المخيمات البعيدة عن التجمعات السكنية حيث سيتم ابتداء ترحيل اللاجئين المتواجدين في سكن "البشابشة" بمدينة الرمثا(95 كيلو مترا شمال عمان) والمتاخمة للحدود الأردنية- السورية خلال فترة أقصاها من ثلاثة إلى خمسة أيام. وأضاف الطراونة" نحن مستمرون في أداء رسالتنا الإنسانية تجاه الأشقاء السوريين بغض النظر عن وصول المساعدات من الدول المانحة ",مؤكدا أن الحكومة الأردنية ستغلق جميع المخيمات المؤقتة في التجمعات السكنية وستنقل اللاجئين إلى مخيمات في أماكن آمنة.