ذكرت تقارير صحفية أردنية أن المملكة سجلت الليلة الماضية أعلى نسبة لجوء للاجئين السوريين منذ بدء الاحتجاجات في سوريا خلال شهر مارس 2011 ليصل عدد من وصلوا منهم إلى نحو ألفي لاجىء. وأشارت صحيفتا (الرأي) و (الغد) الأردنيتان الصادرتان اليوم الاثنين إلى أن عدد اللاجئين السوريين الموجودين على أرض المملكة وصل إلى نحو 160 ألفا ، وتوقعتا نقلا عن مصادر أردنية أن يستمر تزايد عددهم ليصل إلى أكثر من 200 ألف لاجيء الأسبوع الحالي في حال استمرت المجازر والقصف العشوائي الذي يتسبب بنزوح عائلات سورية. ونقلت صحيفة (الرأي) عن مدير التعاون والعلاقات الخارجية لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن علي بيبي قوله "إن مخيم الزعتري بمحافظة المفرق الحدودية مع سوريا (75 كيلومترا شمال شرق عمان) سيستقبل اللاجئين السوريين خلال 24 ساعة، مشيرا إلى أن عملية تجهيز المخيم شارفت على الانتهاء. وقال بيبي "إن المفوضية نقلت 900 خيمة من مستودعاتها في المنطقة الحرة في الزرقاء (23 كيلومترا شمال شرق عمان) وتم نصب 405 منها" ، مشيرا إلى أن تكلفة المخيم تبلغ 7 ملايين دينار أردني وأقيم على مساحة 7 كيلومترات مربعة ويتسع لحوالي 10 آلاف شخص (الدولار الأمريكي يساوي 708ر. دينار أردني). ولفت إلى أن المفوضية لاتزال في انتظار دعم الدول المانحة للاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين ، مشيرا إلى أن التدفق بدأ يشهد ارتفاعا ملحوظا في ظل ارتفاع وتيرة العنف في الأراضي السورية. وعلى صعيد متصل، نقلت الصحيفة عن مصدر رسمي قوله "إن مئات من اللاجئين السوريين المتواجدين في الرمثا (110 كيلومترات شمال عمان) والمتاخمة للحدود الأردنية السورية بدأوا في حزم حقائب العودة إلى بلادهم بعد انسحاب الجيش السوري من درعا ، حيث سمحت الحكومة الأردنية لهم بالعودة عبر المنافذ الحدودية بين البلدين".