ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أنه بعد أن أصبحت الإدانة المتزايدة لقبضة عائلة الرئيس السوري بشار الأسد على الحكم في سوريا على وشك الانتهاء عمل مسئولو إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خطط طوارىء أمس تتعلق بانهيار الحكومة السورية وركزوا خاصة على الأسلحة الكيماوية التي يعتقد أن سوريا تمتلكها وأن الأسد قد يحاول استخدامها ضد قوات المعارضة ومدنييها. ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني - عن مسئولين أمريكيين قولهم "أجرى مسئولو البنتاجون محادثات مع مسئولين عسكريين إسرائيليين بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد تتحرك لتدمير منشآت أسلحة سورية" . ونسبت الصحيفة إلى المسئولين الأمريكيين قولهم "لا تدافع الإدارة عن مثل هذا الهجوم بسبب الخطر المتمثل في منح فرصة للأسد كي يحشد التأييد ضد التدخل الإسرائيلي" . وقالت الصحيفة "إنه وفقا لمسئول من البيت الأبيض فإن توماس دونيلون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي كان متواجدا في إسرائيل على مطلع هذا الأسبوع وناقش الأزمة السورية مع المسئولين هناك". وأضافت أن المسئولين الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين قالوا إن التفجير في دمشق يوم أمس الذي قتل عدة مستشارين مقربين من الأسد كان نقطة تحول في النزاع . وأشارت إلى تصريح السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جاى كارنى بأن الأسد لم يعد قوة مؤثرة فيما يتعلق بالتاريخ ولن يكون جزءا من مستقبل سوريا. وتلميحا إلى موقف روسيا , قال كارني "أصبح الدفع بأن الإطاحة بالأسد سينتج عنها المزيد من العنف ضعيفا بعد التفجير ولن ينتج عن استمرار حكم الأسد إلا عنفا أكثر وليس أقل". وأوضحت الصحيفة أنه في الكواليس تحول تخطيط الإدارة بالفعل إلى ما يقومون به بعد السقوط المتوقع لحكومة الأسد وما قد يبدو عليه انهيار مثل هذا. ولفتت الصحيفة إلى أنه بصرف النظر عن منع حكومة الأسد من استخدام أسلحة غير تقليدية, يتعين على الولاياتالمتحدة أن تعمل أيضا على التأكد من أن الأقلية العلوية الموالية للأسد بوجه عام لن تتعرض لمذابح بمجرد أن يرحل حاميها.