زاد حمدين صباحي المرشح الرئاسة من جولاته في اطار حملتة الرئاسية حيث التقى بقيادات حزب غد الثورة في مقر الحزب، وبعدها توجه إلى مسجد الشبراوية لحضور لقاء نظمته الطريقة الشبراوية الخلوتية، ثم قام بجولة شعبية في مولد الامام الحسين أثناء احتفال المصريين بذكرى مولده. وقال صباحي خلال زيارته حزب غد الثورة، إن أيمن نور زعيم الحزب، يستحق أن يكون أول المشاركين في السباق الرئاسي، وأضاف أن هناك مساع لتشكيل مؤسسة رئاسية تقود البلاد من أجل تحقيق مطالب الثورة. صباحى أبدى سعادته بحضوره لقاء غد الثورة، في إطار برنامج الحزب للقاء مرشحي الرئاسة، وأشار إلى أن زعيم الحزب أيمن نور هو الشخص الذى دفع فاتورة ضخمة من أجل النضال لهذا الوطن، مطالبا بضرورة إسقاط العقوبات التبعية عليه. وأضاف صباحى إن "كل الثورات تقوم لتسقط أنظمة وتبنى مكانها نظاما جديدا، والنظام البائد أزيل رأسه فقط، وبالتالي فالرئيس القادم يحتاج إلى ضرورة التخلص من باقي جسد النظام البائد، وفساده. معتبرا أن معركة الرئاسة لها احتمالان، وهما مجىء رئيس معبر عن الثورة، وبالتالي سينهض بالبلاد، أو مجىء رئيس يعيد إنتاج الثورة، لنكون بذلك وضعنا رأسا جديدا للنظام القديم. وأضاف أن "الفلاحين والعمال يحتاجون إلى رئيس يحقق إرادتهم، بعد عصور من التهميش ويحترمهم بعد مهانة". وأوضح صباحى أن برنامجه للنهضة خلال ال8 سنوات القادمة، هو مشروع نهضة مصر الذى يهدف إلى الوصول بمصر إلى مكانتها التي تستحقها، ونقلها من مصاف الدول النامية إلى الدول الكبرى الناهضة اقتصاديا، من خلال التركيز على ثلاثة محاور متوازية، هي نفسها أهداف ثورة 25 يناير، الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية. مشيرا إلى أن برنامجه يتضمن العمل على ضمان ثمان حقوق للمواطن المصري، باسم (7 حقوق+1) وهي الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل إضافة إلى الحق في بيئة نظيفة، كما تحدث صباحي عن مشروع توسيع المعمور السكنى مثل سيناء، أرض النوبة، الوادي الجديد، وضرورة إعادة السبع صناعات الرئيسية في مصر وهم "الغزل، الأسمدة، الأدوية، الأسمنت، الحديد، الصناعات الهندسية، السينما" . ومن مقر حزب الغد، توجه صباحي إلى مقر الطريقة الشبراوية الخلوتية، لحضور مؤتمر بعنوان "الدولة في الاسلام" وذلك في إطار احتفالات الطريقة بالجولة الختامية لمولد الامام الحسين، حضرها مع صباحي، المرشح للرئاسة عمرو موسى، وعلاء عبد العزايم، شيخ الطريقة العزمية، الشيخ محمد عبد الخالقالشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، والسفير السوداني في القاهرة كمال حسن. وقال صباحي، الذي استقبله الحضور بهتافات وتصفيق حار إنه بعد قرون طويلة من استشهاد الامام الحسين، لم يعد الناس يتذكرون الطغاة الذين قتلوا سيد الشهداء، فمحيت سيرتهم ولا يتذكرهم أحد، أما الحسين الذى وقف في مواجهة الظلم والطغيان والفئة البغية، فمازالت ذكراه تعطر القلوب. مضيفا، إن شهداء ثورة 25 يناير هم أيضا يتمتعون بنفس المكانة، وهم الآن بصحبة سيد شباب أهل الجنة والرسول صلى الله عليه وسلم. لافتا إلى أن مصر توحدت في الميدان وأكرمها الله بسقوط رأس سلطة الفساد، لكن مصر في انتظار القضاء على ما بقى من جسد النظام الفاسد. وأضاف صباحى، أن الدولة في الإسلام هي دولة الأخلاق، لأن الرسول قال "جئت لأتمم مكارم الأخلاق"، كما أن الإسلام هو دين العدل والحرية، وليس دين الجماعات التي تضرب الناس بالعصا، ولا دين التمييز، فنحن نعتز بديننا وإسلامنا دون أن نستخدمه كأداة تمييز ضد فئة أخرى. ولفت صباحي إلى أن مصر لن تعود لها مكانتها ، إلا بسياسة خارجية تعيد لمصر استقلالها الوطني وكرامتها ودورها الطبيعي بحكم الجغرافيا والتاريخ، وهو أن تكون قائدا لأمتها العربية ورائدا لأمتها الافريقية ومنارة لعالمها الاسلامي. وذكر صباحي أنه عندما شارك في وفد الدبلوماسية الشعبية الذي سافر إلى عدد من الدول الافريقية، جرى استقبال الوفد بترحاب عظيم، لأن مصر بلد الحضارة والعروبة والأزهر والكرسي البابوي وجمال عبدالناصر. وشدد صباحي كذلك على وحدة مصر والسودان، وضورة استعادة اللحمة المشتركة بين القطرين الشقيقين، وعودة العلاقات المتينة بين دول حوض النيل من المنبع إلى المصب. وهنا ردد الحاضرون من أبناء الطرق الصوفية هتافات لتحية حمدين صباحى منها "الله أكبر يا ريس"، "الله يرحمك ياعبدالناصر"، "عاشت وحدة مصر والسودان"، وذلك أثناء دخول سفير السودان بالقاهرة للحفل. وفي ختام كلمته توجه صباحي إلى الله بالدعاء وأمن بعده الحاضرون، وقال "اللهم انصر مصر وأهلها ، وأتم عليها نصرها الذي بدأت"، "اللهم أعل كلمه الحق والمساواة وانصرنا وأتمم لنا ثورتنا على الخير". وبعد انتهاء الندوة، لبي صباحي دعوة أبناء الطريقة الشبراوية الخلوتية، لتناول العشاء معهم، بينما انصرف عمرو موسى سريعا. ثم انطلق صباحي في جولة شعبية بصحبة عدد من أنصاره وشباب حملة دعمه في منطقة الحسين، ليشارك في احتفال الطرق الصوفية، بالليلة الختامية لمولد الامام الحسين. وبعد زيارة صباحي لمقام الحسين، وأداء صلاة العشاء في المسجد، تجول صباحي في شارع المشهد الحسيني وشارع أم الغلام وزار عدا من خدمات الطرق الصوفية، والتقى مشايخهم ومريدو الطرق الصوفية، وجلس صباحي في ساحة المشهد الحسيني للاستماع إلى إنشاد الشيخ ياسين التهامي، الذي عد من أبرز مؤيدي صباحي في الصعيد، حيث استقبل صباحي في منزله في قرية الحواتكة في محافظة أسيوط ، وأعلن تأييده له في انتخابات الرئاسة