أبدي حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، سعادته بحضوره لقاء غد الثورة، في إطار برنامج الحزب للقاء مرشحي الرئاسة، مشيرا إلى أن زعيم الحزب أيمن نور هو الشخص الذى دفع فاتورة ضخمة من أجل النضال لهذا الوطن، مطالبا بضرورة إسقاط العقوبات التبعية عليه. وأضاف صباحى: إن "كل الثورات تقوم لتسقط أنظمة وتبنى مكانها نظاما جديدا، والنظام البائد أزيل رأسه فقط، وبالتالي فالرئيس القادم يحتاج إلى ضرورة التخلص من باقي جسد النظام البائد، وفساده، معتبرا أن معركة الرئاسة لها احتمالان، وهما مجىء رئيس معبر عن الثورة، وبالتالي سينهض بالبلاد، أو مجىء رئيس يعيد إنتاج الثورة، لنكون بذلك وضعنا رأسا جديدا للنظام القديم. وأوضح صباحى أن برنامجه للنهضة، يهدف إلى الوصول بمصر إلى مكانتها التي تستحقها، ونقلها من مصاف الدول النامية إلى الدول الكبرى الناهضة اقتصاديا، من خلال التركيز على ثلاثة محاور متوازية، هي نفسها أهداف ثورة يناير، الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية. وقال صباحي، في مؤتمر جماهيري بالطريقة "الخلواتية ": إنه بعد قرون طويلة من استشهاد الامام الحسين، لم يعد الناس يتذكرون الطغاة الذين قتلوا سيد الشهداء، فمحيت سيرتهم ولا يتذكرهم أحد، أما الحسين الذى وقف في مواجهة الظلم والطغيان والفئة البغية، فمازالت ذكراه تعطر القلوب، مضيفا إن شهداء ثورة 25 يناير هم أيضا يتمتعون بنفس المكانة، وهم الآن بصحبة سيد شباب أهل الجنة والرسول صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن مصر توحدت في الميدان وأكرمها الله بسقوط رأس سلطة الفساد، لكن مصر في انتظار القضاء على ما بقى من جسد النظام الفاسد.
وأضاف صباحى، أن الدولة في الإسلام هي دولة الأخلاق، لأن الرسول قال "جئت لأتمم مكارم الأخلاق"، كما أن الإسلام هو دين العدل والحرية، وليس دين الجماعات التي تضرب الناس بالعصا، ولا دين التمييز، فنحن نعتز بديننا وإسلامنا دون أن نستخدمه كأداة تمييز ضد فئة أخرى. ولفت صباحي إلى أن مصر لن تعود لها مكانتها، إلا بسياسة خارجية تعيد لمصر استقلالها الوطني وكرامتها ودورها الطبيعي بحكم الجغرافيا والتاريخ، وهو أن تكون قائدا لأمتها العربية ورائدا لأمتها الافريقية ومنارة لعالمها الاسلامي.