ألتقى الدكتور محمد سليم العوا في يومه الأول بطلاب كلية الهندسة جامعة المنصورة وذلك على هامش حملة "مطلوب زعيم" التي ترعاها أسرة "سمايل" بالكلية. وقد تبع هذا اللقاء بمؤتمراً جماهيرياً حاشداً مع أهالي مدينة المنصورة في المساء. وقام الدكتور العوا فى اول لقاءه بتقديم أخلص التعازي في وفاة البابا شنودة الثالث حيث وصفه العوا بالزعيم ذو الوطنية العامة فلم تغره الضغوط ولا الطلبات للدخول في فتن داخلية أو خارجية ليقف صامداً في وجه التفتت والفتن. كماقال العوا أنهم سافرا معاً لحضور الحوار المسيحي في قطر وقد طلب العوا آنذاك عدم تدخل اليهودية في هذا الحوار وأيده البابا شنوده بشده في قراره. كما ذكر موقفه التاريخي عندما منع الأقباط من زيارة بيت المقدس إلا بعد تحريره وغيرها من المواقف الكثيرة التي كان لها عظيم الأثر في المصريين كافة. كما نعى الدكتور العوا الدكتور محجوب عمر وهو مسيحي مصري غير أسمه لأنه أعتاد أن يلقي دروساً وطنية على حضور معظمه مسلم وقد كان رجلاً مناضلاً ومناهضاً للقضية الفلسطينية منذ أن تخرج من كلية الطب وحتى مماته. واستطرد العوا أننا فقدنا هرمين في يوم واحد وهو ما يستدعي التدبر والبحث عن العقول والمواهب الوطنية المصرية ليتكاتفوا ويعملوا مثل خلية النحل لبناء الوطن. قال العوا للتحدث عن سباق الرئاسة مؤكداً أنه يزهد الألقاب والمناصب ويعزف عن الأعلام و الشهرة وهي من نعم الله عليه. كما أشار أنه لما بدت خريطة المرشحين عندما كانوا ومازالو خمسة أو ستة تبين له أن هذه البلاد العزيزة الغالية لا تزال تنادي بضعف أبنائها للتقدم بتنفيذ مشروع وطن يفيد مصر. كما ألمح أن لديه مشروع سياسي يعمل عليه منذ 40 عاماً مؤكداً أنه سيظل يحارب ليطبق هذا المشروع السياسي ولن يتوانى في الضغط على الجهات المعنية لتحقيقه. كما أضاف أنه إذا مكنه الله من هذا المنصب سوف يقوم بتطبيق هذا المشروع الذي سينهض بمصر إلى مستقبل أفضل إن شاء الله. وأشار العوا أن من حق كل مواطن قادرعلى إدارة شئون البلاد أن يتقدم للرئاسة مضيفاً أن كل ما آلمه في بدء هذا السباق هو شراء الأصوات والتوكيلات وهي رشوة صريحة، وتابع أن ما يهمه هو المرتشي الذي يقبل هذه الأموال. وقال العوا أن حملته تلقت اتصالاً من سمساراً قال أن لديه 200 صوت وعرض بيعهم ولكن قوبل العرض بالرفض الشديد. ووجه العوا حديثه إلى المرتشين المحتاجين إلى الأموال حيث قال أن من يشتريك اليوم سيبيعك لعدوك غداً مؤكداً أن التصويت يجب أن يكون بناءً على ضمير الناخب لان هذا الصوت سوف يحاسب عليه. كما قال العوا أن الرئيس الذي نريده لقيادة البلاد يجب أن يكون له خطة ورؤية استراتيجية يبدأها في الأربعة سنوات الأولى ويأتي من بعده لإستكمال هذه الخطة الأساسية لتعود مصر إلى مكانتها كقائدة رائدة هادية. واعتبر العوا البرامج التي تدغدغ المشاعر بكلام تاريخي او مستقبلي مجرد أحلام غير قابلة للتحقق. ورداً على عدد من الهتافات التي نددت بحكم العسكر والاخوان، رد العوا أن حكم العسكر لن يسقط إلا بعد الانتخابات الرئاسية المزمع وتولي رئيس مدني منتخب مسئولية إدارة البلاد. كما وجه للعوا سؤال حول كيفية تعامله مع الاخوان حال إعلان دعمهم له وهل سيعاملهم بشكل مختلف، حيث قال العوا أن جماعة الاخوان المسلمون هم أكبر وأقدم جماعة او تنظيم إسلامي في مصر وسيتم التعامل معهم بناءً على هذه الخلفية والقيمة ولن يتم التفريق بين أحد وآخر. وحدد العوا المنافسين الذين يمكن أن يفوزوا من المرة الأولى أو أن يصلوا إلى مرحلة الإعادة بأن يكون إما عمرو موسى أو عبد المنعم أبو الفتوح أو حازم أبو إسماعيل. وألمح العوا في هذا الإطار أنه تلقى العديد من الدعوات الكريمة للتناظر مع غيره من المرشحين وبخاصة المرشحين الإسلامين والتي قوبلت بالرفض من قبل المرشحين الآخرين. قال العوا عن هوية مصر حيث حددها بأنها هوية عربية إسلامية فاللغة العربية هي التي يجب أن نتعلم بها ونتحدث بها ونتعامل بها مع بعضنا البعض منوهاً أننا نريد لهذا اللسان العربي كرامته متسألاً :هل يعقل ان رؤساء مصر لا يستطيعون التحدث باللغة العربية بالشكل الصحيح؟ إن الهوية العربية الإسلامية ليست ضد أهل مصر ولا تطردهم خارج مصر ولكن تستظلهم تحت ظلها وتضمهم في صدرها. وألمح في هذا الإطار أن المشروع الذي يقدمه لمصر مشروع إسلامي عربي وسطي حضاري لعنايته بالإنسان الذي يصنع الحضارات كلها ووسطي لأنه لا يجنح للتطرف ولا يجنح للتسيب وهو إسلامي لأنه يستمد من الإسلام مبادئه وعروقه. وعلق العوا على مسألة اختيار النواب حيث قال الدستور الجديد ينص ولأول مرة في التاريخ أن يعين الرئيس نائب أو أكثر ويرى العوا أنه سوف يعين أكثر من نائب الأول مختص بالشباب و أحوالهم والأخر أقتصادي والثالث للشأن الدخلي كمراقبين ومنفذين وليسوا مخططين. وعن المادة 28 من الإعلان الدستوري، قال العوا أن البرلمان لم يوافق على تعديل هذه الماده لأن تعديلها يتطلب شهرين للإستفتاء وبعدها شهرين لإعلان نتيجته وهذه الفترة سوف تؤخر موعد تسليم السلطة الذي تم التفاق عليه مع المجلس العسكري. ورداً عن سؤال حوال المعايير التي أختار مدير حملته على أساسها، قال العوا أن اختيار محمد مؤمن جاء لكونه مديراً ناجحاً فقد بدأ العمل في محل صغير جداً في الميريلاند وبعد 15 عاماً صار صاحب أكبر 7 شركات غذائية في الشرق الأوسط مؤكداً أن أهم ما يبحث عنه هو الكفاءة وهذا هو المعيار الذي أختار على أساسه محمد مؤمن. وكعادته اشارالدكتور العوا في طيات حواره عن ملامح مشروعه السياسي حيث إعادة اكتشاف الإنسان المصري وسيادة دولة القانون ملمحاً لثوب القضاء المتلطخ وقضية التمويل الأجنبي الأخيرة إضافة إلى محور الأقتصاد حيث قال أن مصر ليست فقيره ولدينا إحتياطى من العملة الصعبة ما يعادل 15 مليار دولار وهو ما يعني أننا بعيدون كل البعد عن الأفلاس. وأوضح أن أسوأ مظاهر الأزمة الأقتصادية هي البطاله ولدينا ملايين المؤهلين للعمل ولكن لا يعملون ولمشكلة البطالة وهي المشكلة التي يوجد حلها في المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والتي تعتمد في تمويلها على الصناديق الدولة التي تحوي المليارات. هذا بالاضافة إلى التعليم والصحة والعلاقات الخارجية. وتحدث العوا أيضاً عن فساد النظام الاداري الذي نخر فيه الفساد لمدة ثلاثون عاماً حيث ستطعم هذه النخور بالشباب الذين لديهم القدرة على إنقاذ الهيكل الأداري من هذا الفساد ويحتاج هذا التطهير مدة سنة ونصف بحد أقصى بمساعدة الجهات الرقابية مشدداً أنه لن يترك هؤلاء الفاسدين أن يعثوا في الأرض فساداً وهو أقل حق لمن قاموا بالثورة التي حررت الشعب المصري كله