التقى الدكتور محمد سليم العوا أهالي منطقة شبرا الخيمة بالأمس في لقاء جماهيري حاشد حيث استهل اللقاء بالثناء على عزيمة المصريين ودرايتهم التي لا تضاهي قائلاً أن شعب مصر استطاع أن يسقط أعلى رئيس في المنطقة في 18 يوماً فقط بالرغم من أحاديثه الرنانة التي أعتاد أن يرميها على مسامعهم من تحقيق للأمن والاستقرار وعدم الترشح للرئاسة مرة أخرى ولكن الشعب المصري لم ينصاع لمثل هذه الاقاويل وتطلعوا للديمقراطية وإلى عصر يكونوا جميعاً فيه سواسية كأسنان المشط لا فضل لأحد على أحد. وتحدث العوا عن المرحلة العصيبة والمتذبذبة التي عاشها المصريون في الفترة من 11 فبراير إلى 22 نوفمبر لحين أعلن المجلس العسكري نيته في تسليم السلطة في 30 يونيو إلى رئيس مدني منتخب في انتخابات حرة ونزيهة. أما عن الرئيس القادم، والأقاويل التى تدور حول مرشح المجلس العسكري، أكد العوا أن قرار انتخاب رئيس لمصر هو قرار الشعب وليس قرار المجلس العسكري أو غيره، ولا يوجد ما يسمي بمرشح المجلس العسكري، ولا مبرر أن يكون هناك مرشح للعسكر، إلا أن تزور له الانتخابات، ولو نزل كل القادرين علي التصويت للانتخابات، يستحيل أن تزور إرادتهم، وهنا تأتي المسئولية علي الشعب المصري. وإذا اكتشف الشعب المصري في مرحلة ما أن اختياره غير صالح سيتوجه للميدان ويردد الهتافات المعهودة مطالبين برحيله. علق العوا على وصول عدد من قاموا بسحب أوراق الترشح إلى 650 مرشحاً قائلاً أن هذا إن دل فإنه يدل على الكبت الذي تعرض له المصريين في العهد البائد مؤكداً أن هذا العدد ستتم تصفيته. كما شكك أن كل ما يبغاه هؤلاء المرشحين هو أن يحكوا لأبنائهم وأحفادهم أنهم في يوماً ما ترشحوا إلى الرئاسة وهي ظاهرة صحية جداً. فنحن في عصر الحريات المفتوحة من يريد فيها التقدم لقيادة الوطن فليتقدم. وألمح العوا أن شعب مصر في حاجة إلى رئيس يشعر به ويتعامل مع تفاصيله اليومية ويرى ما يراه كل يوم منوهاً أنه زار عدد من قرى مصر ويكاد يجزم أن أحداً لم يضع يده فيها منذ عهد القدماء المصريين فهي قرى مهملة وبلا خدمات. وأكد العوا أن هذا الوطن هو أمانة غالية ومن لن يحفظها سيحاسب عليها يوم القيامة حساباً عسيراً. وتابع العوا أننا إذا استطعنا إعادة الروح التي تمتع بها الشعب المصري خلال الأزمات والثورة، سيتبدل حال الكسل الذي أصيب به الشعب المصري لنكون من قيادات العالم "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". واستطرد العوا حديثه حيث تناول شرح ملامح مشروعه السياسي الذي يتكون من خمسة محاور أولها اكتشاف الإنسان المصري وسيادة دولة القانون ومحور التعليم والصحة والاقتصاد وأخيراً محور العلاقات الخارجية. وتوقف العوا قليلاً عند محور إقامة العدل ودولة القانون حيث قال أنه يجب إلغاء القوانين التي صدرت لمصلحة شخص واحد حيث ضرب مثلاً بأحد القوانين المتعلقة بالغزل والنسيج حيث صدر قانون 6 مرات وألغي 6 مرات وعندما بحث في الأمر وجد أن أحد أهل السلطة كانت لديه مصلحة في سوق الغزل فكان يقوم بتعطيش السوق بصدور القانون ثم يلغيه ليدخل شحنته للسوق. كما أشار إلى مستشار يعرفه شخصياً عنده 6 أحكام قضائية نهائية واجبة التنفيذ بحقه في أرض واضع يده عليها مستشار وجهة عسكرية ولم يستطع إلي الآن أن يستخلص شبرا من أرضه، مستنكراً هل تكون هذه بلد بها عدل أو قانون؟! وإذا كان حال العدل قد وصل إلى هذا المنحدر في وطننا، فكيف للمواطن العادي أن يأخذ حقه؟!، فيجب إعادة هيكلة القوانين، فنحن لدينا 12 ألف قانون أي أكثر من بريطانيا. كما أشار أنه حال فوزه بمنصب الرئاسة سيقوم بإخراج الأموال المسروقة الموجوده بالبنوك ومنها ال 9 مليار الخاصة بمبارك الموجودة بالبنك المركزي، لتضخ في مشاريع تشغيل للشباب، مؤكداً أن لدينا مشاريع بالمليارات من أحد الشركات الألمانية لإنتاج الطاقة الشمسية النظيفة، لكنها توقفت بسبب خلافات بين أبناء مبارك على التوكيلات من سيحصل عليها. ورداً عن سؤال حول دوره في موقعة الجمل، أكد العوا أنه كان في ميدان التحرير يحرض الشباب على مواجهة الشرطة وأشار أيضا الى أنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد مسئولي وزارة الداخلية وقال للدكتور العوا انسحب انت ومن معك لأن الميدان اصبح خطيراً فرفض الدكتور العوا وظل في الميدان ويشهد عليه من كانوا في الميدان والتسجيلات الموجودة على الانترنت. وعن تصريحاته في حق الاقباط، قال العوا من نسب إلى أنني كان لي دوراً في الاعتداء على الأقباط في مصر فهو كذاب وتابع أن من اتهمه بأنه يحارب الاقباط في اي موضع سوف يسأل يوم القيامة على هذه الجريمة ومن يشكك في هذا فليقرأ كتاب الفتح الاسلامي وسوف يعرف موقفه من الاقباط. وتحدث العوا عن المعاقين منوهاُ أنه بصدد إصدار دراسه كاملة عن المعاقين في مصر قائلاً أن دول العالم انتهت من هذا الموضوع من سنوات وكفلت لهم حقوقهم كاملة من خلال منظومة قانونية واجتماعية محكمة. وفي مسألة المحاكمات وحقوق الشهداء قال العوا أن دول العالم تشترط أن يكون هناك حكم بات في محكامات رموز النظام السابق لتوافق على استرجاع الأموال المنهوبة. أما عن حقوق الشهداء فهي مسأله أخرى، فالحكومات المتعاقبة أهملت في حقوق الشهداء..ولا يوجد ما يعوض أهلهم عن فقدهم مؤكداً أننا نريد شوارع بأسمائهم ومساجد وميادين.. والأهم من كل هذا هو القصاص ممن قتلهم. كما تحدث العوا عن الهوية العربية الإسلامية قائلاً لن تنهض أمة بلا هوية ومصر هويتها عربيه إسلاميه تضم تحت مظلة الإسلام المسلمين والأقباط. وتناول العوا نتشار ظاهرة المخدرات في مصر حيث قال أنه قدم ورقة فيما مضي أن من يتاجر في المخدرات يطبق عليه حد الحرابه والإفساد في الأرض. وعن رأيه في قرار الداخلية بمنع الضباط من إطلاق اللحية، قال العوا أن إطلاق اللحيه سنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام من أطلقها مقتدي بالرسول فهو مثاب .. من تركها فلا شيء عليه.. ملمحاً أن من سيلجأوون الي مجلس الدولة في هذه المسألة سيجدونه منتصرا للحريات. كما أكد العوا أنه إذا أطلق ضابط الشرطة لحيته فلن يقلل ذلك من دوره ولن يعوق مزاولته لمهامه.