أكد الدكتور حسين عمران رئيس قطاع بحوث التسويق والدراسات السلعية والمعلومات بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية ضرورة العمل على تطوير البنية المعلوماتية للمستثمرين العرب وإقامة مراكز لتنمية الصادرات بين الدول العربية، مع تشجيع وخلق شركات عربية كبرى مشتركة تعمل في مجالات التسويق والتمويل والإنتاج وتحقق المصالح المشتركة للدول العربية . وأشار الدكتور حسين عمران خلال الندوة التى عقدها قطاع بحوث التسويق والدراسات السلعية والمعلومات بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية لمناقشة دراستان أعدهما القطاع عن السوق العربية المشتركة والتحديات التي تواجهها ودراسة أخرى عن الخضروات المصرية في السوق السعودي الى ضرورة العمل على تحسين التعاون بين الإدارات الجمركية العربية وتطوير وتحسين وسائل النقل البرى والبحري بين تلك الدول وتسهيل انسياب السلع بينها. وأضاف عمران رئيس أنه تم تناول العديد من النقاط منها اتفاقية تسيير وتنمية التبادل التجاري، قواعد المنشأ في ظل اتفاقية منطقة التجارة العربية، آليات الربط بين الاقتصاد العربي والاقتصاد العالمي، والتطورات في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي، المشاكل والمعوقات التي تواجه حركة التجارة العربية البينية، ودور القمم العربية في دفع جهودالتعاون الاقتصادي العربي . وأضاف أن الندوة أوصت بضرورة توافر الإرادة السياسية لدى الحكام العرب لتفعيل تسهيل حركة التجارة بين الدول العربية، وضرورة السعى لإجراء الإصلاحات الإدارية والسياسية والتعليمية الضرورية، ورفع مستوى التأهيل والتدريب لرفع كفاءة الأيدي العاملة، مع خلق قاعدة علمية وتكنولوجية عربية تساعد في مواجهة أي تحديات تواجهها مع تسهيل إجراءات انتقال العمالة ورؤوس الأموال والسلع بين تلك الدول وبعضها، والمراقبة الجيدة والمشددة على تدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق العربية خاصة رؤوس الأموال الساخنة التي تدخل الأسواق بغرض تحقيق أرباح سريعة استغلالا لظروف معينة في الأسواق الداخلية والعمل على التخفيض من حدة انكشاف الاقتصاد العربي على الاقتصاد العالمي لتقليل تأثره بالأزمات المالية العالمية، مع ضرورة خروج وسائل مواجهة الأزمات عن الإطار العربي . ومن جانبها، قالت علية عبد الحميد رئيس الإدارة المركزية لدراسات ميزان المدفوعات والموازنات النقدية بالوزارة أن الدراسة الثانية تناولت بعض المعلومات الهامة عن المملكة العربية السعودية واستعرضت أهم الخضروات التي تنتجها جمهورية مصر العربية والعلاقات التجارية المصرية السعودية وأضافت أن الدراسة تناولت تجارة مصرالخارجية من الخضروات من حيث حجم تلك التجارة وأهم الصادرات والواردات وأهم الأسواق,والتجارة الخارجية للخضروات السعودية. وأوصت الدراسة بضرورة التزام المصدرين والشركات المصدرة بالشروط والمواصفات للنفاذ للسوق السعودي,والمتابعة المستمرة لكل مايطرا على احتياجات السوق السعودي من الخضروات. كما أوصت الدراسة بزيادة الوعي التصديري لدى المزارعين المصريين، والمتابعة المستمرة لأحوال المنافسين لمصر في السوق السعودي للاستفادة من أية تغيرات تحدث داخل أسواقهم.
