اتفقت الأحزاب والهيئات الموقعة على هذا البيان منذ بضعة أيام مع الإخوان المسلمين على أن يحصل الإخوان وقوى الإسلام السياسي على 50% من قوام الجمعية التأسيسية على أن تحصل كل القوى الليبرالية والناصرية واليسارية على النصف الآخر. ورغم أن هذا الإتفاق اعتبره الكثيرون غيرعادل ويعطى الإخوان وحلفاءهم أكثر بكثير، مما يستحقونه إلا أننا اعتبرنا أن مجرد ضمان أن لا يحظى أي تيار سياسي بالغلبة العددية التي تمكنه من فرض إرادته هو أمر كاف حتى لو وصل الأمر إلى حد تمثيل أحزاب الإسلام السياسي ب 28 مقعد من أصل 39 مقعد مخصصة للأحزاب في الجمعية التأسيسية . في تطور لاحق ، وبالأمس فقط ، فوجئنا بأنه يراد لنا أن نقبل أن يخصم من حصة القوى الديمقراطية والاجتماعية المدنية حزبي الوسط والبناء والتنمية الإسلامية ، بل ويراد لنا أيضاً أن نخصم من حصتنا ممثلي المؤسسات الدينية والقومية ويبلغ عددهم 18 عضو ، ونحن من حيث المبدأ نرفض تأسيس وتصنيف مؤسسات الدولة الدينية والقومية وعلى رأسها الأزهر والكنيسة والقضاء وممثلي الوزارات السيادية لأن هذه المؤسسات لا ينبغي أن تحسب على أي تيار سياسي ، فالأزهر والكنيسة أكبر بكثير من أن يحسبها على أي تيار أياً كان . ومن ثم فالمنطقي أن يتم تقاسم مقاعد الجمعية بعد خصم ممثلي المؤسسات الدينية والقومية ، وهو ما يتيح للقوى الديمقراطية المدنية 41 مقعد تستطيع من خلالهم تمثيل ما لن يمثله تيار الإسلام السياسي، ونقصد بذلك الأقباط والمرأة والعمال والفلاحين والمجتمع المدني والأدباء والفنانين والشباب ، وتأكيداً لذلك فإن الأحزاب الموقعة على هذا البيان تؤكد أنها ليست طرفاً في نزاع حول الحصص أو المقاعد لتغليب أي مصالح حزبية حقيقية ومن ثم فإننا نتنازل طواعية عن المقاعد المخصصة لأحزابنا لهذه الفئات المحرومة من التمثيل والتي نحرص بكل صدق وأمانه على تمثيلها. وكما تؤكد الأحزاب والهيئات الموقعة أنها تحمل المجلس العسكري مسئولية المسار الخاطئ الذى أدى بنا إلى هذه الأزمة كما نحمل الإخوان المسلمين أيضاً مسئولية حل هذه الأزمة التي نشبت أساساً بسبب إصرار الإخوان على الهيمنة ورفض التوافق. نحن حريصون كل الحرص أن يتم تشكيل جمعية تأسيسية متوازنة تكتب دستور لكل المصريين وسنواصل دورنا في صياغة دستور مصر من داخل الجمعية التأسيسية أو من خارجها ونؤكد أن اللجنة التأسيسية ستكون أفضل بالتأكيد مما أراد الإخوان بسبب الجهد التوافقي الذى بذلته الأحزاب المدنية طوال الأسابيع الماضية. عاشت ثورة 25 يناير، والمجد للشهداء اللذين ضحوا بأرواحهم من أجل الكرامة الإنسانية والحرية والعدالة الإجتماعية من أجل دستور لكل المصريين. وهم أسامة برهان نقيب الاجتماعيين ،الجمعية الوطنية للتغيير ،حزب المصريين الأحرار،حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ،حزب التجمع ،الجبهةالديمقراطية، التحالف الشعبى ،العدل،مسعد عويس نقيب المهن الرياضية.