دعا تحالف ثوار مصر كافة أطياب الشعب المصري للخروج اليوم في كل ميادين التحرير في كل أنحاء مصر للمطالبة بتنفيذ قانون العزل على أركان النظام الفاسد والمطالبة بتحقيق العدل والقصاص من قتلة الشهداء الذين مازالوا أحرار طلقاء. رفض التحالف وجود أحمد شفيق وزير المخلوع في جولة الإعادة بسبب تأخير البت في قانون العزل مما يمنحه شرعية زائفة في استكمال مسيرة الصناديق وشراء أصوات البسطاء والفقراء بأموال النظام الفاسد للصعود فوق أجسادهم إلى كرسي الحكم. أكد شمس الدين علوي المنسق العام للتحالف أن المطالبة بالعزل لا تعني الخوف من فوز أحمد شفيق لأنه خاسر لامحالة بدليل الملايين الذين يخرجون ضده في الميادين والرفض الشعبي الكاسح له، لكن احتراما للشهداء يجب تطبيق العزل عليه ومن ثم محاكمته على اتهامات الفساد والبلاغات التي تحاوطه. قال "نرفض تماماً أي محاولة للقفز على الشرعية والدستورية وهو ما يحاول المجلس العسكري عمله الأن بواسطة مجلسه الاستشاري من أجل خطف اللجنة التأسيسية من الإخوان وتشكيلها كما يحلو له، وهو اعتداء صارخ على الاعلان الدستوري ، رغم ندائنا بتعديل المادة 28 من قبل ورفض العسكر بحجة أن الاعلان الدستوري لا يمكن أن يحدث فيه تعديل بعد استفتاء الشعب عليه، فكيف الأن يتراجعون ويقفزون على إرادة الشعب". اضاف المنسق العام للتحالف "القصاص من قتلة الشهداء من أهم مطالبنا، فلا يصح أن يُبرئ القضاء كل قيادات الداخلية رغم مقاطع الفيديو الموجودة على الإنترنت لضباط الشرطة وهم يقتلون ولمدرعات الشرطة وهي تدهس وتسفك الدماء، ولذلك فلا مبرر لعدم وجود الأدلة ونطالب بالقصاص العادل من القتلة". من ناحية أخرى عقد المكتب التنفيذي للتحالف اجتماعا لمناقشة فكرة المجلس الرئاسي المدني وإدراجه ضمن مطالب المليونية وتوصل غلى أن فكرة المجلس الرئاسي لاقت قبولاً واسعاً لكن الاختلاف كان حول إمكانية تشكيله وتنفيذه وأعضاءه مشيرا إلى أن تطبيق العزل السياسي سيقضي على هذه الحيرة و يجعلنا نخوض انتخابات جديدة بلا فلول ونسعى خلالها لإيصال الثورة للحكم بتلافي أخطاء الماضي". قال عبد القادر سعيد مدير المكتب التنفيذي للتحالف ان الهجوم الكاسح الموجه على فكرة المجلس الرئاسي في الإعلام الخاص أثر بشكل سلبي على الرأي العام، لكننا لازلنا نناقش الفكرة ونطالب الرموز ومرشحي الرئاسة بالتوافق على شكل هذا المجلس لندعمه ويكون أحد الخيارات"، مبدياً في الوقت نفسه استيائه من تصريحات أحد مرشحي الثورة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح برفضه المجلس في لقاء تلفزيوني رغم عدم اعتراضه عند عرض الفكرة على الجموع في ميدان التحرير، وهو ما يؤثر أثراً بالغاً على تنفيذ الفكرة.