اقيم امس بساقية الصاوى مناظرة بين جبهة الابداع والاخوان المسلمين شارك فيها كلا من د /فريدة الشوباشى كاتبة صحفية واعلامية ورئيسية جمعية حقوق المواطن فى مصر والشاعر جمال بخيت ، اما من الاخوان المسلمين تشرف بالحضور كلا من المهندس فاضل سليمان وهو داعية اسلامى وهو مدير موسسة جسور للتعريف بلاسلام كما يعمل ايضا داعية اسلامى مقدما للاسلام فى الولاياتالمتحدة والمؤسسات الحكومية ،و د/ حلمى الجزار عضو مجلس الشعب لحزب الحرية والعدالة . صرح المهندس فاضل سليمان انه " ليس رجل فنى او ليس مبدع " ولكنه تحدث كأى شخص عن وضع الحدود التى فرضت علينا وعن وجود انتهاكات لثقافة المجتمع تحدث فى افلام كثيرة ، وكان حب المبدعين والفنانين هو المحرك الاول لفنهم ولكى يعبروا من خلاله عن اى موضوع مثل " التحرش الجنسى " فكيف يعالج المخرج ذلك القضية فى فيلم سينمائى دون اللجوء الى المشاهد الساخنة مثل ما قدم المخرج محمد دياب فيلم 678وهو يتناول قضية التحرش الجنسى كما اكد ان عند حضوره ذالك الفيلم السينمائى هو واسرته لم يجد فيه اى مشهد ساخن بل بالعكس فقد عالج الموضوع بشكل راقى ، سواء حقق فيلم 678 ايرادات او لم يحقق فهو من وجهة نظرى فيلم مبدع . اكد الشاعر الكبير جمال بخيت " لم اجد احساس تجاه كلمة الحرية ولكن اشعر جيدا بكلمة الظوابط " وكلمة الضوابط نفسها تحتاج الى ضوابط . موضحا انهم التيارات الاسلامية المتشددة تزعم ان " شعر المراة عورة وعند ارتدائها النقاب الذى يكشف عينيها يقولون ان عينها هى المشكلة فتضع البيشة على عينيها فيقولون ان صوت المراة عورة فلابد من وجود المراة فى المنزل " ، واعتقد ان هذه الطريقة ستاخذنا مرة اخرى الى العصور القديمة ، كما اوضح انه يوافق الدكتور حلمى الجزار برأيه ان كل شخص مسؤل عن مشاهد العرى الذى يقدمها وان المشاهد اذا انزعج من مشهد ما فعليه ان لا يشاهد الفيلم . اما الدكتور حلمى الجزار عبر عن رأيه فى ذلك القضية بتجربة مر بها وهى مشاهدته على مسلسل " فارس بنى مراوان " على قناة الشام t.v وعند متاعبته لاحداث المسلس التى تمتلئ بالثارة والتشويق فوجئ بانقطاع الارسال ثم اكتشف ان ذالك الانقطاع يرجع الى تدخل من السلطة ، وقد قارن الدكتور حلمى هذا المسلسل بفيلم المريكى ينافش قضية الظلم الظلم بمنتهى الحرية مما عمل على جذب المشاهد لمشاهدة ذلك الفيلم . وكما قام الدكتور عبد المنعم الصاوى بطرح سؤال وترك الاجابة على جميع الضيوف وهو ما افضل قانون شرعه مجلس الشعب لصالح المواطن فى مجال الابداع فماذا تقولون ؟ ردا على ذلك تحدثت د/ فريدة الشوباشى قائلة ان شئ الاصيل المحترم يبقى بدون تدخل وبترك للناس حرية الاختيار ولابد من ضمان القدرة على الابداع . اما المهندس فاضل قال لابد من النظر الى تجارب الاخرين الناجحة مثل السينما الايرانية فى تجربة مسلسل يوسف وهذا من اروع ما يمكن مثل ما كانت امريكا من خمسين سنة تضع لافته على باب تحمل تنبيه ممنوع دخول السود والكلاب واليهود وبعدذلك اصبح السود والكلاب فقط لان اليهود حكموا امريكا فماذا فعلوا ليتوصلوا لذاك الثقة ومن ضمن الاشياء المؤثرة الذى صنعها اليهود هو الفن ، فأين فنانى المصرى من هذا الدور؟ وكيف يخدمه امتهم؟ ولاننا محتاجين فنانين يحترمون القضية وليس لمصلحتهم الشخصية . الشاعر جمال بخيت طالب برفع الوصاية عن عقول المصرين وعن العالم الاسلامى وعقول المسلمين ، واشار الى ان سبب تخلفنا هو قلة الحرية مثل " ماقال يوسف ادريس العالم العربى كله لا يكفى لكاتب واحد " . واذا تكلمنا عن الابداع فالابداع ليس فقط السينما او اغنية ولكنه البحث العلمى واننا محرومين من حرية البحث العلمى والابداع يعنى الجيوش القوية فى الدول التى اذالت الصقف عن عقول اولادنا ، واننا اصبحنا فىظيل الامم كلها بسبب كبت الحرية مرة بالاستباد السياسى ومرة بالتغييرات الخاطئة للدين . د/حلمى الجزار " اطلاق حرية الابداع فى مجالات العلم والادب والفن وتوظيف هذه الحرية للحفاظ على وهب المجتمع وثقافته وفعله وتقدمه .