أعلن عصام الشريف "المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى"، مقاطعة الجبهة لجولة الإعادة من انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة بين الفريق "أحمد شفيق" والدكتور "محمد مرسي"، تحت شعار "شارك وأبطل صوتك". وأكد الشريف أن موقفهم هذا قد جاء بعد النظر إلى عدة عوامل صاحبت هذه الانتخابات، والتي يراها تقف حجر عثرة أمام استكمال الثورة بشكلها النقي البعيد عن تلوثات السياسة ولعبة الصفقات وأطروحات المصلحة التي تسعى ورائها بعض القوى، إذ يرى أن كلا المرشحين لا يمثلان الثورة بالمفهوم الصحيح كما أن الثاني وهو الدكتور "محمد مرسي"، فهو وإن كان يلقى من الجبهة كل احترام لشخصه لكنه لا يمثل نفسه في هذه الانتخابات وإنما يمثل جماعة لم تجد حرجًا في توجيه برقية شكر للمجلس العسكري في أولى جلسات البرلمان، وكأنها لم ترى سوء إدارته للبلاد طوال المرحلة الانتقالية ومسئوليته المباشرة في كثير من الأحداث التي سالت خلالها دماء المصريين. كما أوضح رامز المصرى المتحدث الرسمى بإسم الجبهة رؤيتهم أن الاخوان طالما لم يكونوا ضلعًا في التوافق الوطني منذ البداية؛ من جهة استقلال قرارهم طوال المرحلة الانتقالية عن قرار باقي القوى السياسية، وتواطئهم مع المجلس العسكري وعقدهم صفقات معه على دماء الشهداء، لهو أمر يقدح في ثوريتهم ويصم سياستهم البرجماتية ويعيب نظرتهم الانفرادية، بما لا يمكن معه أن نأمن وعودهم وقد خانوا الجميع عند مفترق الطرق وتخلوا عن الإجماع الوطني وذهبوا لتنفيذ أجندتهم كما نؤكد أننا لا زلنا نمد يد الوفاق لهم وندعوهم للبت في "تأسيسية الدستور" وتشكيلها فورًا قبل انتخابات الإعادة بالصورة التي ترضي الإجماع الوطني بعيدًا عن المعايير السابقة التي وضعوها، إذا ما أرادوا إظهار حسن النية للقوى الوطنية، حيث من الممكن وقتها أن نغير نظرتنا لهم ومؤكدا ايضا أن في ظل التجاوزات التي حدث في الجولة الاولى من الانتخابات ووجود بعض الاتهامات ب"تزييف" وليس "تزوير" العملية الانتخابية وإرداة المصريين، وعدم أخذ هذه التجاوزات في الاعتبار لهو دليل على أن ثمة نية مبيته لتزوير الانتخابات والخروج بها لصالح الفريق "أحمد شفيق" وهو ما نرفض المشاركة فيه. وبناءً على كل هذا قال المصرى: " أن ضمائرنا لن ترتاح بالتصويت لأي من المرشحين، ونؤكد أننا لسنا طرفًا في انتخابات تبتعد عن طريق الثورة بالمفهوم الذي نعرفه وتأسيسًا على ما مضى وحتى لا يتم التلاعب بأصواتنا ندعو المصريين إلى "المقاطعة الإيجابية" بمعنى أن نذهب إلى صناديق الاقتراع ونكتب على استمارة الانتخابات "الثورة مستمرة" حتى تكون ظاهرة يعرفها الجميع، وليدركوا أن الثورة ستكتمل ولن تنتهي أبدًا، وذلك في حملة منظمة ستقوم بها الجبهة تحت شعار "شارك وأبطل صوتك".