تنعى جامعة عين شمس فقيدها العزيز االدكتور علاء فايز الذى يمثل لنا رمزاً كبيراً من رموز جراحة طب الأطفال وعلم من أعلامها الفحول وكان قد شغل منصب رئيس للجامعة كأول رئيس منتخب بجامعة عين شمس في يناير 2012 م . ولاننسى لسيادته فضله وعلمه وخلقه وأنها لتسجل تاريخة العلمى فى صفحات مشرفة بسطور من نور تضم إلى صفحات السابقين الذين اثرو الجامعة، جاء ذلك خلال الكلمة التى القاها أ.د حسين عيسى المرشح على منصب رئيس الجامعة بمناسبة حفل تابين أ.د علاء فايز والتى نظمتها جامعة عين شمس وشارك العديد من الاساتذة والشخصيات العامة وفى مقدمتهم الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية واللواء محسن الفنجرى عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى والدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم السابق والدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة السابق وعدد من الوزراء السابقين ورؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس ،وقد بدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلى عن حياة الدكتور علاء فايز،ثم كلمات لآصدقائة والمقربين منهم أكدوا فيها أن الدكتور علاء فايز كان لايعرف الفشل وكان يساعد الفقير وينصف المظلوم وكان حريصاً على تطوير الجامعة والبحث العلمى . وأضاف د حسين عيسى أن فجأه وبغتة وكعادة طارق الموت جاء ليأخذ من بيننا الأستاذ الدكتور علاء فايز فلا حول ولا قوة الا بالله فقد سقط فى حادث سيارة وهو فى طريقة يوم اجازتة لتفقد أرض الجامعة بمدينة العبور ثم المرور على مصابى احداث العباسية المتواجدين بمستشفيات الجامعة للعلاج وذلك صباح اليوم الأول من مايو 2012 حيث فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها. وتحدث الدكتور محمد الحسينى الطوخى نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمه البيئة وتنمية المجتمع و القائم بأعمال رئيس الجامعة ،قائلاً أن لم يكن الأستاذ الدكتور علاء فايز استاذا نابغا ينتمى إلى جامعة عريقة فحسب ، ولم يكن جراحا ماهرا عالمى التصنيف ، ساهم طوال حياته فى تخفيف آلام الالاف من الأطفال ولم يكن رئيسا واداريا قويا ومحبوبا ، بل كان إلى جانب ذلك كله إنسانا رقيقا وقادرا منذ اللحظة الأولى أن يكسب ودك واحترامك وتقديرك ، انه مثال للطيبة وقوة الشخصية فى أن واحد . وأضاف د. محمد الطوخى أننى عرفته عن قريب منذ أربعة أشهر تقريبا ، وكأنها أربعة عقود ، ولقد استطاع فى هذه الشهور القليلة التى تولى فيها رئاسة الجامعة أن يكسب احترام الجميع ويتحول إلى شخصية عامة محبوبة لما يتمتع به من وقار شديد ، وتغليبا للمصلحة العامة واعمالا لمبادئ العدل ، ذلك الحب الذى انعكس جليا على مشهد وداعه ، فكان دليلا من دلائل الخواتيم ,وفى نهاية كلمه قام بتسليم سيادته سلم ثلاثة دروع لجامعة عين شمس لآهل أ.د علاء فايز "أبنة,و زوجتة ,ووالده" وعن كلمة الدكتور على عبد العزيز نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن ما أقسى ان نتحدث بصيغة الماضى عن الأنسان الذى نحتفى به اليوم ونتذكره وندين إليه ونثنى علية ، واعترف أننى مازالت إلى هذه اللحظة مذهولا وغير مصدق ان الموت اختطفة من بيننا ولو انه حق احقه الخالق على عباده وحين أقف الأن يتملكنى شعور قوى بالفراغ الرهيب الذى تركه ، أن مصاب فقده لعظيم . وأضاف د. على عبد العزيز أن أعظم شأنا من أن يرتبط اسم الأنسان بالآخلاق والفضيلة والوجدان والقيم والخير والعقل والحكمة كانت هذه مفردات حياه الدكتور علاء فايز وأفاق عملة ومحور تفكيره وصوتة الهادئ ورقى معاملتة وإنسانيتة الغامرة ونتاجة العلمى الغزير ، وممارستة الطيبة الرائدة كأحد معالم الطب فى مصر والعالم . وتحدث د ممدوح الكفراوى عميد كلية الطب بالجامعة إلى أن قد مضى قطار الصداقة بعد رحلة دامت قرابة 40 عاما كنت فيها الرياضى القوى الشريف المهذب والزميل الفاضل والجراح القدوة ثم الأخ الداعم لأخيه . وداعا علاء فايز . وقالت د. ريم البرديسى عضو مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة التدريس ان بعض الناس يدخلون حياتك وقد يستمروا فيها لسنوات طويلة دون ان يحدثوا فيها ادنى تأثير والبعض الأخر يدخل حياتة لبضع أشهر محدودة ويحدث فيها تأثيرا غير مسبوق ، والقارئ النبيل د. علاء فايز كان من النوع الثانى لكل من عرفه ، ولم أرى فى حياتى رئيسا للجامعة إذا أردت ان تقابله كل ماعليك ان تفعله سواء كنت عضوا فى هيئة التدريس أو طالبا او موظفا هو ان تطرق باب مكتبة وتدخل دون ان تحجز موعدا مسبقا كما كنا نفعل من قبل مع كل رؤساء الجامعات هذا ان وافقوا فى النهاية ان يقابلوك ، لم ارى فى حياتى رئيسا للجامعة يتواصل يوميا بكل حب وتواضع على الفيس بوك ويعطى رقم هاتفه المحمول للطلاب واعضاء هيئة التدريس وللجميع ، لم أرى شخصا لديه ( فقة الخلاف ) مثلة . وأختتم حفل التأبين بقصيدة شعر للآستاذ حسن عمران مدير عام العلاقات العامة والاعلام بالجامعة بعنوان: الى من عشق الخير فعشقه الناس