رفضت 13 منظمة حقوقية وأكثر من 60 شخصية عامة وقبطية تصريحات المرشح لكرسي البابوية الأنبا بيشوي حول ضرورة احتشام القبطيات تشبهاً بالسيدة العذراء وامتثالا لأخواتهن المسلمات. واعتبر بيان صادر عن هذه المنظمات أن تصريحات الأنبا بيشوي الذي يرأس دير القديسة دميانة، مزايدة غير مبررة ومساومة على حرية المواطنات القبطيات مقابل مغازلة التيارات المحافظة الذي يذكيها وبقوة تيار الإسلام السياسي المتنامي في الآونة الأخيرة بالبلاد. ورفضوا محاولات التيار المحافظ ورموزه بالكنيسة القبطية المساومة على حرية النساء والانتقاص منها، مقابل حصد مكاسب سياسية في هذه الفترة المرتبكة من عمر الوطن والكنيسة، مؤكدين على أن احتشام المظهر أمر نسبي ومتغير ويختلف باختلاف الثقافات، ولا يعد مقياساً لاحترام أماكن العبادة. أضاف البيان " نلفت النظر لخطورة العبث بقيمة التنوع المصري سواء في الشكل أو المضمون على حساب النساء أو غيرهم من فئات المجتمع الأخرى ومحاولة مسخ جموع المواطنين والمواطنات في إطار محافظ معادي للتعددية والتنوع". وأكدوا على استمرار مسيرة المواطنات القبطيات وتقاسمهن هموم الوطن مع جموع المصريين على قدم المساواة الكاملة وبمواطنة غير منقوصة، متخذات من مناضلات الحركة الوطنية مثل استر فهمي ويصا ووداد متري ومنيرة ثابت ودرية شفيق وغيرهن قدوة غنية للجميع ومثلا يحتذى به في نضالهن المشترك ومشاركتهن الوطنية.