القاهرة : - حالة من الجدل الشديد ثارت داخل الأوساط القبطية، بسبب تصريحات الأنبا "بيشوي" مطران دمياط، وسكرتير المجمع المقدس، والمرشح على منصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والتي طالب فيها النساء القبطيات بالاقتداء بالمسلمات ومراعاة الاحتشام في ملابسهن. تصريحات "بيشوي" دفعت بعض القطبيات للتظاهر اليوم أمام المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإعلان رفضهن لتصريحات بيشوي، واللاتي أكدن، أنهن لسن ضد الاحتشام، ولكن ضد أن يستخدم الأنبا "بيشوي" المرأة القبطية، في أغراض سياسية أو مغازلة تيارات متشددة - في إشارة إلى التيارات الإسلامية التي تشكل الأغلبية البرلمانية - وكأنه يحاول طمأنة تلك التيارات، بهدف الوصول إلى كرسي البابوية. "بيشوي" رد على السيدات المتظاهرات ببيان، قرأها عليهن القمص أنجليوس قال فيه: "أحب أن أؤكد أن بناتنا كنا قديسات ومحتشمات حسب وصايا الرسولين بطرس وبولس في رسائلهم، والمرأة القبطية تغطي رأسها أثناء صلاة القداس ووجودها بالكنيسة وتتمثل بالسيدة العذراء والقديسة دميانة"، مكررا تأكيده على ضرورة التزام السيدات القبطيات بالحشمة أثناء حضور احتفالات القديسة دميانة". الموقف برمته، - وفقا لجريدة الدستور - أثار فضول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، ودفع بعضهم للقول بأن الأنبا "بيشوي" هو مرشح التيارات الإسلامية على منصب البابا، بدليل حرصه على الالتزام بالتقاليد الإسلامية ومطالبته للقبطيات للاقتداء بالمسلمات.