نقلت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم عن مصادر دبلوماسية قولها إن الولاياتالمتحدة تجرى مفاوضات مع مصر لوقف القتال بين إسرائيل وقطاع غزة وأن هذه المفاوضات لم تتضمن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. وقالت المصادر إن مصر والولاياتالمتحدة تتشاوران بشأن إقناع حركة حماس فى قطاع غزة بالموافقة على وقف إطلاق النار مشيرة إلى أن مصر ضغطت على إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لعرض حوافز على حركة حماس ومن ضمنها إجراء حوار سياسى. وأضاف أحد الدبلوماسيين فى تصريحات أوردتها الصحيفة الأمريكية على نسختها الإلكترونية أن مصر وحماس وافقتا على أن الجهود الحالية ينبغى أن تكون بداية لحوار رسمى مع واشنطن. وأشار إلى أن الجهود الأمريكية المصرية أغضبت إسرائيل، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية، وتحديدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يطلب أى تدخل أمريكى واعتبر الحرب الصغرى القائمة حاليا فرصة لتدمير حماس وترسانة الأسلحة الفلسطينية. وقالت المصادر الدبلوماسية إن أوباما ومساعديه يلومون نتنياهو لإشعاله فتيل التوتر فى الشرق الأوسط، مشيرين إلى أن مسؤولين بارزين أبلغوا رئيسى مجلسى النواب والشيوخ الأمريكيين، أن إسرائيل تحاول استدراج واشنطن إلى حرب فى الشرق الأوسط وخاصة مع إيران فى عام 2012. وقالت المصادر إن رفض الإدارة الأمريكية التشاور مع إسرائيل جاء بعد أقل من أسبوع على تأكيد الإدارة الأمريكية على أن دعمها لإسرائيل غير مسبوق، غير أنها عرضت تزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات وطائرات تزويد بالوقود إذا ما وافقت على تأجيل خطط ضرب إيران.