نظمت مجموعة من التنظيمات الشعبية في مصر اعتصاما أمام جامعة الدول العربية، انتهى بتسليم رسالة لأمين عام الجامعة تتطرق إلى معاناة الشعب الفلسطيني الناجمة عن النكبة والتنكر لحقوقه الثابتة. وقام على الاعتصام الحملة الشعبية الفلسطينية لذكرى النكبة، ضمن سلسلة فعاليات تخللها الاعتصام ايضا أمام مقر الأممالمتحدة. وحمل المشاركون بالفعالية الأعلام الفلسطينية والشعارات الوطنية التي تؤكد على حق العودة وتمسكهم بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير. وعقب المسيرة توجه عدد من الأطفال والزهرات إلى مكتب أمين عام الجامعة وسلموه رسالة باسم الاعتصام قالوا فيها إن عدم الزام إسرائيل بتطبيق المواثيق والأعراف الدولية وتواصل اعتداءاتها دون رادع إنما يشجعها كدولة مارقة تتعامل وكأنها دولة فوق القانون. وأضافت الرسالة لقد تعرض الشعب الفلسطيني لجريمة تهجير قسري وتطهير عرقي وتمييز عنصري وإبادة ومجازر وأعمال نهب وتدمير للمدن والقرى، واستباحة للممتلكات والأراضي من قبل العصابات الصهيونية ليتم استعمار واستيطان واحتلال الأراضي العربية الفلسطينية، وإحلال شعب مكان شعب آخر، وبناء كيان آخر يسمى بإسرائيل، وأتى الاحتلال بأناس آخرين من كل أصقاع الأرض على أنقاض الشعب الفلسطيني وممتلكاته لتكون النتيجة تشريد أكثر من 60% من الشعب الفلسطيني ليعيشوا في مخيمات اللجوء والشتات. وشددت على أن استمرار إسرائيل في انتهاكاتها للأراضي الفلسطينيةالمحتلة، ومصادرة الأراضي وتهويد القدس وتزييف معالمها وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية والتهجير القسري للمواطنين الأصليين وغيرها، لن يضفي شرعية على الاحتلال الجاثم على صدرونا، ولن يعطيه الحق أو يشكل علينا التزاما. وقالت الحملة الشعبية الفلسطينية لذكرى النكبة في مصر في بيانها إننا نعتز بجامعة الدول العربية وبشخصكم الكريم كأمين عام لهذا البيت، ونتمنى عليكم أن تستمروا بوضع قضية فلسطين بصلب اهتمامكم وأولويات عملكم، وأن تضع الجامعة العربية الآليات والخطوات الكفيلة نحو حماية الشعب الفلسطيني وإحقاق حقوقه. وحثت الحملة العربي على مواصلة جهوده لدى المجتمع الدولي والأممالمتحدة والقوى الدولية لإعلاء صوت الحق، واستعادة الحقوق المسلوبة لهذا الشعب الأبي نحو الزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. ورافق الأطفال خلال لقائهم أمين عام الجامعة العربية المستشارة ميساء هدمي، والسكرتير ثان دبلوماسي آسيا الأخرس من مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية، والناشط هاني ضهير من اتحاد الفنانين الفلسطينيين في مصر. وقال الطفل موسى سليم التلولي الذي سلم الرسالة للعربي معالي الأمين العام نحن جئنا باسم أطفال وزهرات فلسطين لنحمل لكم هذه الرسالة، التي نذكركم والمجتمع الدولي وكل المدافعين عن حقوق الإنسان بأن شعبنا مازال مشردا ومهجرا ومحروما من حقوقه الأساسية بسبب الاحتلال. وعبر العربي عن تأثره من هذا الكلام، مشددا على أن القضية الفلسطينية في مقدمة أجندة عمل الجامعة العربية، وفي مقدمة اهتماماته الشخصية. وفي سياق متصل سلم المشاركون في الاعتصام أمام الأممالمتحدة أعضاء مكتب المنظمة الدولية في القاهرة رسالة أخرى موجهة لسكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون لمناسبة النكبة. وطالبت الرسالة بإدانة جرائم اسرائيل على الشعب الفلسطينى وإلزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وقالت الحملة فى الرسالة معالي السيد بان كي مون إننا نطالبكم بمساندة الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه وإحقاق حقوقه المشروعة التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية ومساندته للانضمام الى الاسرة الدولية والمنظومة الدولية لتصبح دولة فلسطين الدولة 194 فى الاممالمتحدة. وأكدت الرسالة ان حق العودة هو حق اخلاقى وإنساني وطني قانوني حق تكفله قرارات الشرعية الدولية لا يمكن المساومة عليه، ولا يسقط بالتقادم ومن الحقوق غير القابلة للتصرف وعلى جميع أحرار العالم والضمائر الحية الوقوف إلى جانب هذا الشعب الذى اقتلع من ارضه. وقالت الرسالة ان الشهادة التي اعطاها القرار194 شهادة ميلاد اسرائيل هي نفس شهادة ميلاد فلسطين، مؤكدة أن قضية فلسطين هي قضية عادلة، وانه لا يكون استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية وحقه فى تقرير المصير وحق اللاجئين فى العودة. واتهمت الرسالة اسرائيل بانها دولة مارقة تتعامل وتتعامل كأنها دولة فوق القانون، وقالت إن علينا جميعا ان نذكر العالم بان الاحتلال الاسرائيلي هو آخر احتلال على وجه الأرض. واكدت ان سياسة الكيل بمكيالين والتعامل المزدوج مع قضية فلسطين والتغاضي والسكوت عن جرائم الحرب يضع المنظمات الدولية والإقليمية والأممالمتحدة والمجتمع الدولي على المحك ويفقدها مصداقيتها.