حصل الدكتور أحمد محمد صيرة على درجة الدكتوراه فى طب الكبد في الأطفال، واستهدفت الدراسة قياس كفاءة الحياة الصحية لدى الأطفال المصابين بأمراض الكبد المزمنة، والتعرف على بعض العوامل المتعلقة بتلك الكفاءة وتحديد ما إذا كانت الحياة المرتبطة بصحة الأطفال المصابين بأمراض الكبد المزمنة تختلف بتغير نوع وشدة المرض، وانتهت الدراسة إلى أن كفاءة الحياة المرتبطة بالصحة كانت أقل فى مجموعة الأطفال المصابين عنها فى مجموعة الأطفال الأصحاء،وأنه توجد فروق بين الأسباب المختلفة لأمراض الكبد وتأثيراتها على المؤشر البدني والمؤشر النفسي الاجتماعي للأطفال المصابين،كما انتهت الدراسة إلى أن المؤشر البدني للأطفال المصابين يرتبط عكسيا مع شدة المرض ،كما يرتبط المؤشر النفسي الاجتماعي للأطفال المصابين عكسياً مع عمر الطفل والمستوى التعليمي للأبوين. كما رصدت الدراسة انخفاضا فى معايير استبيان صحة الطفل لدى مجموعة الأطفال المصابين بفيروس سى بالمقارنة بمجموعة الأطفال الأصحاء باستثناء معيار ترابط الأسرة كما رصدت تحسناً واضحاً فى معايير استبيان صحة الطفل لدى الأطفال المصابين بفيروس سى بعد العلاج الناجح بعقار الانترفيرون والريبافيرين. وأوصت الدراسة بأهمية قياس كفاءة الحياة المرتبطة بالصحية عند تقييم الحالة الصحية للأطفال المصابين بأمراض الكبد المزمنة حيث يوضح ذلك المقياس بعض الجوانب غير الظاهرة فى تأثيرات المرض على الطفل وكذلك أسرته، وكذلك أهمية منح جميع الأطفال المصابين بالتهاب كبدى مناعى فرصة العلاج بمثبطات المناعة سواء كانت شدة الإصابة بسيطة أو عالية لأن فى كلتا الحالتين فان الأطفال المرضى يعانون من نقص فى كفاءة الحياة المرتبطة بالصحة وأن العلاج من شأنه أن يؤدى إلى تحسين كفاءة الحياة المرتبطة بالصحة لديهم فى جميع جوانبها وذلك لدى الأطفال أصحاب الاستجابات العلاجية الكاملة وحتى فى الأطفال ذوى الاستجابات غير الكاملة, وتكونت لجنة الإشراف على الرسالة من الأستاذ الدكتور بحيرى السيد بحيرى أستاذ ورئيس قسم طب الكبد فى الأطفال بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية، والأستاذ الدكتور أحمد الشعراوى أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بمعهد الكبد القومى ،والدكتورة هناء العربى أستاذ مساعد طب الأطفال بمعهد الكبد القومى.