كتب الدكتور عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية مقالا رد فيه على ما قاله الأستاذ محمود غزلان المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين ، أكد فيه أن عتابه مقبول ولكن عليه عدة ملاحظات، مشددا على أنه من حق كل فصيل من الحركات أن يختار مرشحا يمثله كما اختار الإخوان من يمثلهم . وندد الشحات على ما قاله غزلان من اتهامات موجهه له بخصوص نقده لمرسى وقوله انه أضعف من الشاطر, وانه رجل احتياطي وما شبه ذلك , مطالبا إياه بالاستماع الى كلامه جيدا دون نقص , موضحا انه أكد أكثر من مره على احترامه الكامل لدكتور المرسى وأنه فقط ينقل كلام الشارع عنه، وليس تقيمه الشخصي . وأنكر الشحات على غزلان التمثيل على ما ذكره من تعرض الانبياء للاستهزاء من المشركين، موضحا أنه لا يجب ورود هذا الذكر في السباق الانتخابي . وأشار إلى أنه من هدى السلف تقديم الأكثر قابليه عند الناس في أمر الولاية، وأنه لابد من تقديم مرشح له أغلبيه من الناس، وأنه في حاله تقديم مرشحا لا يحوز كثيرا من الأصوات سيعطى فرصه لخصوم المشروع الإسلامي للحصول على المنصب، موضحا أنه لا يوجد فرق بين عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسى . كما أوضح أن نقاط الخلاف بين الدعوة السلفية والإخوان هي في كيفية تنظير إدارة الفجوة بيْن الممكن والمطلوب، مع الاتفاق على البدء بالممكن، مما يجعل الفرق العملي يقل، مع أهمية ضبط المسألة مِن الناحية التنظيرية، وهو ما أكدت الدعوة أنها لن تتخلى عنه. ورأى الشحات أن الأفضل في دعم المرشح المستقل عبد المنعم أبو الفتوح ، وأن هذا الدعم لا يستهدف جمهور المرشح عن حزب الحرية والعدالة الدكتور مرسى. وذكر المتحدث أن "الدعوة السلفية" تميزت بموقف وسط في قضية العمل الجماعي يؤدي المصلحة الشرعية مِن الاجتماع على الطاعات، متجنبا أمراض الغلو في مفهوم السمع والطاعة، ومِن ثَمَّ فمن المشكل أن يعتبر بعض رموز التيار السلفي أن قضية "العمل الجماعي" تمثِّل نقطة خلافٍ بينه وبين "الدعوة السلفية" في الوقت الذي يعتبر أن أحد مرجحات الدكتور "مرسي" أنه تقف وراءه جماعة منظمة.