انتقد الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية، تصريحات الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، التى هاجم فيها قرار الدعوة السلفية بدعم عبد المنعم أبو الفتوح كمرشح للرئاسة، وأنهم استهانوا بمرسى. وقال الشحات: إننا أكدنا أن نقاط الخلاف بيننا وبين مدرسة الإخوان تتمثل فى كيفية تنظير إدارة الفجوة بين الممكن والمطلوب، مع الاتفاق على البدء بالممكن، مما يجعل الفرق العملى يقل، مع أهمية ضبط المسألة مِن الناحية التنظيرية، وهو ما أكدنا أننا لن نتخلى عنه وإن أيدنا أى مرشح مِن المرشحين الإسلاميين الثلاثة د.أبو الفتوح، أو د.العوا أو د. مرسى. وتابع المتحدث باسم الدعوة السلفية، فى بيان له اليوم الثلاثاء: أحسب أننا تميزنا فى الدعوة السلفية بموقف وسط فى قضية العمل الجماعى يؤدى المصلحة الشرعية، ويتجنب أمراض الغلو فى مفهوم السمع والطاعة. وردا على غزلان، حول كون المرشح الذى سيتم دعمه ينتمى إلى الإخوان يُعَد ميزة انتخابية أم عيبًا، قال: فى الواقع إن الراصد للواقع الانتخابى المصرى يؤكد أن هذا "عيب انتخابى"، وهذا كان أحد عوامل قرار الجماعة بعدم تقديم مرشح، ثم كان وراء (52) عضوًا من إجمالى (108) من أعضاء مجلس شورى الإخوان صوتوا مع استمرار قرار عدم تقديم مرشح، وهذا العيب الانتخابى كان موجودًا فى المهندس "خيرت"، وفى الدكتور "مرسى"، ولكن المهندس "خيرت" نتيجة ارتباط مشروع النهضة باسمه، كان يمكن لهذه الميزة أن تجبّ ذلك العيب. واستطرد الشحات: ومِن باب المكاشفة فإن هذا التخوف يطول أبناء الحركة الإسلامية ذاتها استنادًا على تجارب، منها الموقف العنيف من بعض مؤيدى الدكتور مرسى ضد كل مَن أيد الدكتور أبو الفتوح، متسائلا: هل الدكتور مرسى فقط هو مَن لم يطلب الرئاسة، مضيفا أن كل مرشح مِن المرشحين الإسلاميين ذكر أنه لم يترشح إلا بعد أن ألح عليه بعض المخلصين والناصحين والمقربين بأنه الأنسب لهذه المرحلة، بل إن منهم مَن أبدى مرونة أعلى من ذلك، وهو الدكتور "العوا" الذى أحل "حزب الوسط" - الذى أقنعه أصلاً بالترشح مِن قرار دعمه، كما أن الدكتور "العوا"، والدكتور "أبو الفتوح" قد أبديا استعدادهما للتنازل للمرشح الذى ستتفق عليه كل القوى الإسلامية، بخلاف الإخوان الذين قالوا: إن مرشحهم هو المرشح الإسلامى الوحيد أو أنهم يرحبون بالمرشح الإسلامى التوافقى شريطة أن يكون هو الدكتور مرسى. وتابع الشحات : غزلان قال إننى تعرضت لمرشحهم بأنه المرشح الاحتياطى، وإنى أكاد أجزم أن الدكتور "غزلان" لم يستمع إلى كلامى كاملاً، وإنما نُقِل له ملخصه؛ لأننى أكدتُ فى كل مرة على كامل احترامى للدكتور "مرسى"، وذكرتُ أننى أتحدث عن تقييم رجل الشارع له، وليس عن تقييمى الشخصى. وأضاف: أننا أشرنا إلى أن الدكتور "أبو الفتوح" قد بيّن مراده فى بعض التصريحات، وأن العبارة قد خانته، تمامًا كما حدث مع الدكتور "مرسى" فى تصريحه الشهير بأنه لا خلاف بين المسلمين والنصارى فى العقيدة، والذى أوَّله هو لاحقًا بأنه يعنى أنه لا خلاف بسبب العقيدة! وإن كان هذا التأويل يستعصى على تصريح آخر أكد فيه: "أن نصارى مصر لا يقولون: إن الله ثالث ثلاثة!".