صرح الدكتور العوا فى حواره ببرنامج "مصر الجديدة"، الذى يقدمه الداعية الإسلامى خالد عبد الله، على قناة الناس على قضية منظمات المجتمع المدني الأخيرة بانه يريد أن يكون المجلس العسكري على قدر من الشجاعة بأن يخرج علينا ليقول ماذا أخذت مصر لحل هذه المشكلة سياسياً ويرى العوا أن الافضل لمصر أن يحكمها رئيس ذو توجه إسلامي يستطيع أن يتجاوب مع الأغلبية في البرلمان مؤكداً أن رئيس الجمهورية ليست مهمته أن يحل المشالكل التنفيذية ولكن أن يكون لديه رؤية لمستقبل الوطن واستراتيجية استخدام موارده. وابدى العوا استيائه الشديد لما حدث مع عمرو موسى واصفاً إياه أنه أمر فاق الحد، مبديا استنكاره عندما علم بما حدث من احتجاز "موسى" وإهانته هو وعدد من أفراد حملته بمحافظة الشرقية مضيفا، إن هذا التصرف مهما كان من عمله فهو تصرف غير لائق ولا يحتمل، وأعظم تعبير عن الرفض للمرشح هو عدم الذهاب لمؤتمره، إنما الذهاب لإفساد المؤتمر تصرف غير حضارى وغير سياسى وغير لائق. كما أوضح الدكتور العوا أن هناك انفلاتا أخلاقيا ، وهناك سقوط للقدوة بعد نجاح الثورة فى مصر، وسقوط حسنى مبارك بسبب شعور الشباب بأنهم هم على صواب والكبار على خطأ، لأن الذى يخسر القدوة يخسر كثيرا من الخير، وسيجد نفسه فى نفس الموقف من عدم الاحترام والاستهانة عندما يكبر. و علق الدكتور العوا على قضية منظمات المجتمع المدني الأخيرة وقال أريد أن يكون المجلس العسكري على قدر من الشجاعة بأن يخرج علينا ليقول ماذا أخذت مصر لحل هذه المشكلة سياسياً. ورداً عن سؤال حول رأيه في المواعيد التي أعلنتها اليوم اللجنة العليا للانتخابات فيما يخص الانتخابات الرئاسية، قال العوا أنها خطة غير مناسبة على الإطلاق فهو جدول زمني معجز ولن يؤدي إلى النقلة الديمقراطية المطلوبة بل إنه قد يؤدي إلى نتائج لا يقبلها الشعب. وفيما يخص الانفلات الأمني، ألمح الدكتور العوا أنه لابد أن يكون هناك جهاز في مصر يحفظ الأمن الداخلي يأتي بالمعلومات بطرق قانونية ولا علاقة له بالتعيينات ويتبع الداخلية أو رئاسة الجمهورية مباشرة. كما صرح العوا أنه سيولي ملف المياة مع حوض النيل وملف العشوائيات اهتماماً خاصاً لحل المشاكل المتعلقة بهذين الملفين جذرياً.و تحدث عن الصعيد موضحاً أن منطقة الصعيد أهملت إهمالاً لا يغتفر في العهد السابق حيث زار الدكتور العوا العديد من قرى الصعيد ضمن جولاته الانتخابية واستشعر عن قرب المشاكل المتعددة التي تعاني منها محافظات الصعيد. كما أكد أن محاور مشروعه السياسي ستركز على النوبة وسيناء والساحل الشمالي والواحات. ويرى العوا أن الافضل لمصر أن يحكمها رئيس ذو توجه إسلامي يستطيع أن يتجاوب مع الأغلبية في البرلمان مؤكداً أن رئيس الجمهورية ليست مهمته أن يحل المشالكل التنفيذية ولكن أن يكون لديه رؤية لمستقبل الوطن واستراتيجية استخدام موارده. وقد عبر الدكتور العوا أن مصر دولة فقيرة للعملة الأجنبية وأنه مع تعظيم دخل قناة السويس من العملة الأجنبية موضحاً أن هناك العديد من المشروعات الكبرى المدروسة والقابلة للتنفيذ التي تحتاج إلى أموال كثيرة يتجملها المستثمر وليس الخزانة المصرية. وعن العلاقات مع الدول الخارجية، قال العوا أن هناك وفد مصري رفيع المستوى في السعودية الآن يناقش مسألة السجناء المصريين في السعودية وألمح لأنه مع بناء جسر بين مصر والسعودية، معلقاً أن الحكومة المصرية يجب أن تعامل رعايا الدول الأجنبية كما تعامل حكوماتهم المصريين. وعن تركيا وإيران، قال الدكتور العوا أن القضية السورية لم توقف العلاقات والتعاون الاقتصادي بينهما ، فلم ستتأثر علاقتنا نحن بهذه الدول، موضحاً أنه إذا قدر له أن يكون رئيساً للجمهورية فلن يرغم الشعب على شيئاً لا يريده، فلو رفض الشعب التعاون مع إيران فلن يحدث ذلك مطلقاً. و تطرق العوا في حواره إلى الفن حيث علق أن صناعة السينما المصرية صناعة قديمة ولابد أن تستمر وتتقدم بما يسمح لها بالمنافسة على أعلى مستوى ، وقال هذا البلد حمى حرية الفكر إلى أبعد الحدود ومازال يحميها ولا يجوز التعرض لثوابت الأمة الدينية أو الفكرية.