قالت صحيفة الفايننشيال تايمز: إن الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى هو المرشح المفضل لدى الغرب بين المرشحين للانتخابات الرئاسية في مصر. وأوضحت أن موسى - الذي ينافس مرشحين مدعومين من التيارين الإسلاميين الرئيسين - قد يمثل مزيدًا من الاستقرار للسياسة الخارجية، كما أنه أقل مواجهة لجنرالات المجلس العسكري الحاكم. وبينما يبذل وزير الخارجية السابق قصارى جهده لإعادة تقديم نفسه على أنه رجل الشعب ويعد بحياة أفضل للمصري العادي، نقلت الصحيفة عن موسى قوله: "إن الرئيس المقبل يجب أن يكون الضاغط [الرئيس]، فيجب أن يضغط على الأحزاب والمؤسسات لبناء توافق، ولابد أن يكون رجلاً حكيمًا". و ترى الفايننشيال أن الانتخابات الرئاسية تُجرَى على خطين رئيسين من الخطوط المتشابكة: الأول المؤيد للثورة مقابل المؤيد لبعض من شكل استمرارية الماضي، والثاني الإسلامي في مواجهة غير الإسلامي. ويقول موسى: إن منافسه الأكثر شراسة هو محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين. غير أن الصحيفة تشير إلى عبد المنعم أبو الفتوح القيادي المنشق عن الجماعة، باعتباره منافسًا بارزًا، خاصة أنه يحظى بدعم الشباب من الليبراليين والإسلاميين وموافقة بعض السلفيين. و تضيف الصحيفة أن بعض الأصوات المحتملة لموسى ستتوجه في الجولة الأولى من التصويت لغيره من المرشحين غير الإسلاميين ولاسيما أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، والذي يقال: إنه يحظى بدعم الجيش. وتختم الصحيفة قائلة: إن موسى يحتاج أولاً للتغلب على عدم ثقة الإسلاميين العميقة، فإنهم يرونه رجل الجيش الذي ينوي على غرار سابقه الاحتفاظ بقبضة جنرالات الجيش على البلد.