أطلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما حملته للفوز بفترة رئاسة ثانية للولايات المتحدة، وجاء ذلك عبر تجمعين انتخابيين في ولايتي أوهايو وفيرجينيا، وقال أوباما لمؤيديه: إن الولاياتالمتحدة كافحت للخروج من هوة الركود الاقتصادي تحت قيادته. وحذَّر أوباما من أن أبرز منافسيه الجمهوريين ميت رومني يريد أن يكرر ما وصفه أوباما بأخطاء الماضي، ومن بينها منح الأثرياء إعفاءات ضريبية. وقال الرئيس الأمريكي: إن الجمهوريين" يريدون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء". إلا أنه أقر أيضا بأن سباق انتخابات 6 نوفمبر المقبل سيكون متقاربا للغاية.. وأوضح أنه يتفهم استياء الكثيرين في البلاد من بطء مسار التغيير الذي وعد به حين تولى السلطة. وكان الرئيس أوباما قد تعرض لانتقادات لاذعة من ميت رومني الذي ركز خلال جولاته للفوز بترشيح الجمهوريين على أن معدلات البطالة في الولاياتالمتحدة لم تقل عن 8 في المئة منذ أوائل عام 2009 أي منذ بدء ولاية أوباما. لكن الرئيس الأمريكي حرص في كلمته أمام أنصاره المحتشدين في صالة الألعاب الرياضية بجامعة اوهايو على الإشارة إلى انه ورث أزمة اقتصادية من سلفه جورج بوش. وأوضح أنه يدرك أن العديد من الأمريكيين مازالوا يعانون من آثار الأزمة الاقتصادية، وحث أوباما الناخبين على منحه فرصه أخري لمواصلة "تحقيق التقدم". وقال "إنها ليست مجرد انتخابات أخرى، بل هي لحظة تقرير المصير للطبقة الوسطى، لقد تقدمنا كثيرا بصورة لا تمكننا من الرجوع إلى الخلف". ثم خاطب اوباما الذي اصطحب زوجته ميتشيل الناخبين في تجمع آخر بإحدى الجامعات في ريتشموند بولاية فيرجينيا. وقد أظهرت الأرقام الرسمية أن الاقتصاد الأمريكي أتاح في شهر أبريل 115 ألف فرصة عمل، وهو رقم أقل بقليل مما توقعه المحللون.. ولم يأت اختيار أوباما لأوهايو وفيرجينيا مصادفة، فهما من الولايات الحاسمة في المعركة الانتخابية.