اشتكى عدد كبير من أهالى قرية جرفس التابعة لمركز سنورس بالفيوم من الإنقطاع المتكرر لمياه الشرب وحرمان نحو 5 آلاف مواطن من أبسط حقوقهم فى الحياه وهو كوب مياه نظيف، مؤكدين أن صوتهم بُح من الشكوى لكافة المسئولين دون جدوى. يقول أحمد السنى مؤسس حركة راقب شارك افضح، تلقت الحركة اتصالاً من أحد مواطنى قرية منشاة عطيفة التابعة للوحدة المحلية بجرفس مركز سنورس طلب فيه حضورنا إلى منزله لعرض المشكلة على أرض الواقع، وبالفعل تم تشكيل وفد من أعضاء الحركة ضم رجب السيد إبراهيم، وعيد عبد الله، وأحمد عبد الحميد، وعضو اللجان الشعبية بقرية جرفس أحمد عبد الرازق. ويضيف ذهبنا إلى منزل المواطن وهالنا ما رأينا من عدم وجود مياه شرب حتى لعمل كوب واحد من الشاى، حتى أن صاحب المنزل عرض علينا تقديم المشروبات الغازية بديلاً للشاى لأنه ليس لديه أى كمية من المياه النظيفة، وأكد انقطاع المياه عن 800 منزل وأكثر من 5000 مواطن منذ يومين، ولا يتم الحصول على المياه إلا بالموتور ولمدة نصف ساعة فقط فى اليوم. وعرض أعضاء حركة راقب شارك الإتصال بالمهندس محمد غانم رئيس قسم الصيانة والأعطال بمشروع المياة بسنورس، لكن المواطن أكد أنه قد حضر اجتماع الجمعية الأهلية بمنشاة عطيفة الذى عُقد خصيصاً لبحث هذا الموضوع منذ أكثر من شهر بحضور المهندس جمال حسين رئيس الوحدة المحلية للقرية، وأشار فيه محمد عبد النبى رئيس مجلس إدارة الجمعية أنه تم تشكيل لجنة لفحص مشكلة انقطاع المياه عن القرية لفترات طويلة، وبعد فحص الخطوط تم التعرف على أماكن الإنسدادات، وتم عرضها خلال اللقاء بحضور مسئولى مياه الشرب وتعهد أهالى القرية بالمشاركة بنصف التكاليف مع شركة المياه، وعرض رئيس الوحدة المحلية تزويدهم ب3 محابس قيمه الواحد منها 950 جنيه، وفى نهاية اللقاء تم تقديم حلول المشكلة والتكلفة لرئيس قسم الصيانة والأعطال بمشروع مياه سنورس لتقديمه باسم الجمعية لشركة مياه الشرب بالفيوم، لكن حتى هذه اللحظة لم يتحرك أحد فى الوقت الذى استمرت فيه مشكلة الأهالى فى عدم الحصول على مياه شرب نقية، وتساءلوا ماذا نفعل أكثر من المساهمة فى تحمل جزء من التكلفة؟ وهل نموت عطشاً أم نشرب مثل الماشية من الأبحر التى نقوم فيها بغسل الأوانى؟.