لا أكتب متهكما أو ساخرا من المدعو متولى صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام الإخوانى، فهذا المخلوق هو أفضل من أنجبت جماعة الإخوان لنا، وهدية الله لشعب مصر بجوار مرشده السابق مهدى عاكف. يتمتع الرجلان بكم هائل من الصراحة والمكاشفة والشفافية المطلقة التى تعكس بوضوح لكل من كان لا يعرف الجماعة، أرضية الهوى، سرية التفاصيل، دعية الأخلاق، عابدة المظاهر، خادعة الجميع.. الكثير إلا من رحم ربى.. كان يحسب الجماعة قائمة على أسسس دينية أخلاقية وتطبق شعارها البراق، الإخوان تربية وجهاد! وكم تطلع الناس إلى حكمهم على اعتبار أنهم ناس متدينة وبلغة العامة، "بتوع ربنا"، فما وجد الناس إلا كذبا فاجرا وتبريرا ساذجا، لكل جريمة يرتكبها الإخوان فى حق الوطن. عبدالمقصود هو أفضل نموذج للجماعة مثل مهدى عاكف تماما، الاثنان يعكسان الوضوح المفتقد للجماعة، والفجر المستقبلى الذى سينالنا جميعا بالسوء قريبا جدا، وهما رمزان للتربية الأخلاقية للجماعة ولكن عبدالمقصود كان على سجيته وهو يتحرش بأنثى لثالث مرة وأمام الناس وعلى الهواء وكأنه يقول للجميع (يا ناس إحنا كده، طبيعة فينا، إحنا فجرة، ودى حقيقتنا التى ستظهر لكم يوما ما، أنا البطل، أنا أصغر قليلا من شيوخ الجماعة وشقى حبتين، كلهم مثلى لكنهم لا يقدرون). لما الاندهاش إذن ولوم الرجل! هل التحرشى اللفظى أشد جرما من تحرش الجماعة بفتيات وسيدات مصر الثائرات الشريفات فى التحرير؛ لإرهابهن من النزول للميدان مرة أخرى!. مجرد كلمتين يفرج بهما الرجل عن كبته الجنسى وربما عدم مقدرته، شفاه الله من علله وأدرانه، هل تلكما الكلمتان أشد إيلاما من سحل مرفت موسى والاعتداء عليها جسديا ومعنويا أمام قدس أقداس الجماعة فى جبل المقطم المبارك بالجماعة؟. فى الواقع، إن الرجل ربما أراد أن يختبر جاذبيته الجنسية أمام الجنس الآخر الذى طالما سمع عنه وتمناه ووُعد به من صقور الجماعة بعد التمكين لهم وفتح مصر المليئة بالحسان الذين سينالهم سبايا فى ظل دولة الخلافة الإخوانية. ربما توهم أنهن الحور العين، وأنه الآن فى الجنة ويحق له أن يتودد لهن قبل أن يفترسهن. ربما أراد الرجل أن يقلد أحد وزراء الإعلام السابقين والذى طالما ادعت عليه الجماعة وطعنت فى أخلاقه وعلاقاته بالجنس الناعم فظن الرجل أن التحرش من مقتضيات مهنة وزير الإعلام حيث أن نظام الجماعة يسبق نظام مبارك فى الفساد والقمع ولكنه تفوق عليه فى الفشل والإفقار وبيع الوطن لفروع الجماعة فى الدول الأخرى. هل نلوم الرجل وهو حلقة الوصل المطلوبة من الجماعة لعموم قاطنى ولاية مصر المحروسة بمرشدها وشاطرها! الرجل له كل التقدير من رئيسه الذى لم يقيله ولم يعنفه مدركا أنه صادق شفاف، واضح النوايا خير سفير للجماعة بدينها الإخوانى الجديد. تحية من القلب لعبدالمقصود صاحب السبق بين وزراء العالم فى التحرش لمدة ثلاث مرات بينهن مرتين متتاليتن فى أسبوع واحد. رمز النهضة!.