أوضحت دراسة تاريخية صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحواربمناسبة احتفالات العالم باليوم العالمى للتسامح أن قدماء المصريين هم أصحاب أول دعوات لنشر التسامح واحترام الاخر فى التاريخ وأن الفراعنة عرفوا الوحدة الوطنية وحافظوا عليها وتصدوا للفتن الطائفية قبل خمسة آلاف عام . وقالت الدراسة أن الفراعنة وحكامهم عرفوا احترام " الآخر " وحرصوا على الحفاظ على وحدة وطنهم وانسجام أفراده في نسيج واحد وأن مصر ظلت وطن التسامح و الوحدة و الوطن الذي يصبغ المفردات بمصريته طوال آلاف السنين وأن مصر عبر تاريخها الضارب في أعماق التاريخ لم تعرف ما يسمى بالضد أو النقيض ولكن عرفت ما يسمى بالوئام ، وأن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أن المجتمع المثالي على الأرض صورة مطابقة للنظام السماوي الأعلى فكان الملوك يقومون بطرد فوضى الأشاوس وإقامة النظام القائم على العدل والتسامح بين أفراده والاستقامة المسمى بالماعت،وأن مصر الفرعونية احترمت مصر علي مر العصور مبدعيها ومفكريها وإن الجميع كانوا يلتقون بمصريتهم فهي وطن من نسيج واحد ذو ألوان وأطياف متعددة تزيده ثراء وجمالا وتسامحا ولا يفرق بين أبنائه دين ولا عرق ولا عصبيه فالدين لله والوطن للجميع، وأن الأديان كانت وستظل مصدرا للوئام والمحبة والتسامح والسلام وليست مصدرا للفوضى . وأكدت الدراسة أن جميع ملوك مصر الفرعونية اشتركوا في لقب واحد هو ملك الوجهين القبلي والبحري وفى هذا اللقب يكمن تعبير قوى عن الوحدة نعم وجهين ولكن يمثلهما شخص واحد كوجهي العملة الواحدة ولو لم تكن بوجهين مختلفين لما صارت عملة إن أدرتها من أي أوجهها عرفت ماهيتها فكل وجه منها ينبئ عن الآخر لأنها وحدة واحدة .