يعقد مساء اليوم العامرى فاروق وزير الرياضة جلسة مع ممثلين عن أسر شهداء جماهير الأهلى فى بورسعيد وممثلين عن رابطة ألتراس أهلاوى، من أجل إقناعهم باستئناف نشاط الكرة وإقامة الدورى فى الموعد المحدد سلفا يوم 17 أكتوبر الجارى، لتعود الحياة إلى طبيعتها بعد توقف طويل دام لمدة 9 أشهر، على خلفية مذبحة بورسعيد، خاصة وأن الألتراس أعلن فى أكثر من مناسبة طوال الفترة الماضية رفضه التام لفكرة استئناف الدورى قبل القصاص لقتلة أحداث بورسعيد. اجتماع العامرى مع ممثلين عن أسر الشهداء وجماهير الألتراس يأتى فى إطار الخطوات الجادة وسعيه الدءوب لإقامة الدورى فى موعده المحدد، باعتبار أنها القضية الأساسية التى تستحوذ على اهتمامات وزير الرياضة، باعتبار أن استئناف النشاط الرياضى سيكون له أثار إيجابية على الملايين العاملين فى الوسط الرياضى، بل وعلى الاقتصاد المصرى بجانب تنشيط السياحة. كان وزير الرياضة قد عقد أكثر من جلسة من قبل مع أسر الشهداء أكد لهم خلالها استعداده لتنفيذ كافة مطالبهم التى اشترطوها حتى بعد انطلاق مسابقة الدورى، متعهدا بأن يضع مطالب أسر الشهداء على رأس أولوياته حتى يتحقق القصاص العادل لضحايا مجزرة بورسعيد، مؤكدا لهم أن عودة الدورى لا تُعنى "نسيان" قضيته الكبرى وهى حقوق الشهداء وتحقيق مطالب أهاليهم. وأعلن العامرى فى اجتماعاته السابقة مع أسر الشهداء أنه حصل على موافقة مجلس الوزراء بتحقيق جزء من مطالبهم، ومنها إنشاء نصب تذكارى لشهداء مذبحة بورسعيد فى ميدان التحرير، لينضموا إلى شهداء الثورة، وكذلك إنشاء نصب تذكارى لهم أمام النادى الأهلى. وأكد العامرى فاروق أن بطولة الدورى ستقام فى موعدها وكل الظروف مُهيّأة لانطلاق المسابقة دون تأجيلات جديدة كما تحدث البعض مؤخرا، مؤكدا على جدول الدورى موجود لدى إتحاد الكرة، وحددت جميع الأندية ملعبها التى سوف تستضيف عليها مبارياتها، وحصل الحكام على مستحقاتهم المالية وشدد وزير الرياضة على أن اتحاد الكرة حصل على الموافقات الأمنية لاستئناف بطولة الدورى. كانت بعض وسائل الإعلام قد ألمحت إلى إمكانية تأجيل الدورى لعدم وضوح الرؤية بالنسبة للمجلس الجديد لاتحاد الكرة برئاسة جمال علام، خاصة فى ظل رفض الألتراس استئناف النشاط الرياضى حاليا قبل القصاص لقتلة " مذبحة " بورسعيد.