على الرغم من استمرار حالة الركود السياحي في مصر لعدم اكتمال الاستقرار المطلوب لاستعادة المعدلات الطبيعية لحركة السياحة الوافدة، والذي من المتوقع حدوثه عقب إنتخاب رئيس الجمهورية، إلا أن القطاع السياحي يؤكد على استمرار مشاركته القوية الفعالة في أكبر المعارض السياحية الدولية وكان أبرزها بورصة "برلين"، الذي كتب تأشيرة خروج القطاع السياحي المصري من ركوده الموسم السياحي الشتوي المقبل، وعودته إلى فترات الانتعاش التي عاشها خلال عام 2010. في هذا السياق صرح عادل زكي رئيس لجنة السياحة الخارجية وعضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة ل"الجمعة" أن شركات السياحة الألمانية أكدت خلال معرض برلين السياحي الدولي على عودة الحركة السياحية إلى مصر بقوة خلال الموسم السياحي الشتوي 2012/ 2013، كما أعلن منظمو الرحلات الأجانب من الأسواق السياحية الكبرى عن خططهم بمضاعفة حركة الطائرات بداية من الموسم الشتوي المقبل مقارنة بالعام الماضي، لافتا إلى أن عودة الرحلات النيلية الطويلة أدى إلى إرتفاع طلب شركات السياحة الألمانية بداية من أكتوبر المقبل على برامج هذه الرحلات. وقال زكي أن ألمانيا تعتبر من أكبر الدول الأوروبية وأكثرها استقرارا، لريادتها الاقتصادية والصناعية والسياحية بالنسبة لمصر، حيث تمثل المرتبة الثانية في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، كما تتضمن أكبر منظمي الرحلات في أوروبا وشركات الطيران مثل توماس كوك و تيوي. وأضاف أن مصر تعد المقصد الرابح بالنسبة لمنظمي الرحلات الأجانب، لارتفاع الطلب عليها وأسعارها المنخفضة مقارنة بمقاصد أخرى. وفي سياق متصل قال د . سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة أن مشاركة مصر الفعالة كشريك وضيف الشرف لبورصة برلين السياحية هذا العام، من خلال قاعات عرض للترويج للأنماط السياحية المختلفة الثقافية والسفاري والشاطئية، والترويج لمناطق سياحية واعدة مثل الوادي الجديد ومطروح، ساهم في تحفيز منظمي الرحلات الأجانب لعودة الحركة السياحية بقوة خلال الموسم الشتوي. وأضاف أن عودة السياحة الألمانية بقوة تدفع الأسواق الأخرى للعودة إلى مصر، كما أنه يتميز بتنوع الأنماط السياحية التي يستهدفها، حيث تحتل السياحة الشاطئية المركز الأول تليها الثقافية والمغامرات والبيئية، فضلا عن استحواذه على المركز الثالث في الحركة الوافدة إلى مصر بواقع 964 ألف سائح قضوا 12 مليون ليلة سياحية خلال العام الماضي، والتي تعد حركة قوية مقارنة بحالة الركود الذي ساد السوق في ظل الأحداث المتلاحقة بعد الثورة.