تفيد أنباء صحفية نشرت هنا اليوم بأن المملكة العربية السعودية تتجه إلى إغلاق سفارتها في سوريا بعد أن استبقت بخطوة تقليص ممثليها الدبلوماسيين إلى الحد الأدنى، وذلك نتيجة لاستمرار حالة العنف التي يمارسها نظام الرئيس السورى بشار الأسد ضد مواطنيه ووصول الأمر إلى تهديد حياة الدبلوماسيين العاملين على الأراضي السورية. ونسبت صحيفة "الوطن" الى مصدر وصفته بأنه مطلع قوله - "إن خطوة تقليص الدبلوماسيين فرضتها الأوضاع الخطرة وتزايد رقعة العنف، لافتا إلى أن الهدف من الإجراء حماية أعضاء البعثة الدبلوماسية من الأخطار والتهديدات"... وأشار المصدر إلى أن تقليص الدبلوماسيين لم يكن خيارا مرغوبا، إلا أن الأوضاع الخطرة المتزايدة في دمشق فرضته. وأضاف "قد تلجأ السعودية لاحقا إلى قرار بإغلاق سفارتها العاملة في سوريا، وإن تم ذلك فلن تكون المملكة الوحيدة التي تلجأ إلى إغلاق سفارتها هناك، حيث سبقتها إلى ذلك مجموعة من الدول".
وشدد المصدر على حرص الحكومة السعودية على عدم تعريض مواطنيها أو بعثتها الدبلوماسية لأي خطر، خاصة وأن سوريا أصبحت منطقة خطرة والقتل فيها بالعشرات يوميا، كما أن الظروف الحالية واستمرار العنف وتزايده في أماكن متعددة واقتراب التهديدات من الدبلوماسيين فرضت اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الدبلوماسيين هناك.