الرئيس السوري - بشار الأسد بعد ساعات من الخطاب التاريخي للملك عبد الله، ملك السعودية، وإعلانه استدعاء سفيره لدي سوريا للتشاور، اتخذت البحرين والكويت الخطوة نفسها اليوم. جدير بالذكر أن قطر كانت قد سبقت الجميع وقامت بسحب سفيرها في دمشق، وإغلاق سفارتها يوم 18 يوليو الماضي، بعد تعرض مقر تمثيلها الدبلوماسية إلى هجوم من قبل أنصار النظام السوري، احتجاجا على تغطية قناة الجزيرة للأوضاع في بلادهم. وقد أعلن وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح سالم الصباح، أن الكويت قررت استدعاء سفيرها في دمشق تعبيرًا عن احتجاجها على قمع المظاهرات المعادية للنظام، مضيفاً أن وزراء خارجية دول الخليج العربية سيجتمعون قريباً لمناقشة الوضع في سوريا. وقال الصباح: "لا يمكن لاحد ان يقبل بإراقة الدماء في سورية.. لابد من وقف الخيار العسكري"، مثنيا على القرار السعودي المماثل.وقال الصباح ان وزراء خارجية بلدان مجلس التعاون الخليجي الستة سيعقدون اجتماعا في وقت قريب لبحث التطورات في سورية، والخروج بتحرك مشترك.. وكان مجلس التعاون الخليجي قد أعرب في بيان عن "حزن دول الخليج من استمرار نزيف الدم في سوريا، داعيا إلى الوقف الفوري لأعمال العنف وأي مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء، واللجوء إلى الحكمة، وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية، بما يكفل حقوق الشعب السوري، ويصون كرامته ويحقق تطلعاته". وجاء في البيان أيضا إن "دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتابع بقلق بالغ وأسف شديد، تدهور الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتزايد أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوري الشقيق".