رفض الدكتور محمد سعد الكتاتنى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن يكون هناك حصة للأقباط في مجلس الشعب المصري، مؤكدا أن الأقباط جزء لا يتجزأ من الوطن. وقال: "إن مصر نسيج واحد ومن غير المناسب مطلقًا اللجوء إلى نظام المحاصصة في المجلس على غرار النموذج اللبناني".
جاء ذلك خلال استقبال الكتاتني للسفير الاسباني بالقاهرة فيدل سانتاجورتا, لتبادل وجهات النظر حول المشهد السياسي المصري في ظل الانتخابات البرلمانية ورؤية حزب الحرية والعدالة للدستور الجديد والانتخابات الرئاسية.
وأشاد السفير الاسباني بالتجربة الديمقراطية في مصر، مشددا على أهمية استمرار مسيرة الديمقراطية في مصر.
من جانبه, شدد الكتاتني خلال اللقاء على أهمية احترام الإرادة الشعبية وقبول ما أسفرت عنه نتائج الجولة الأولي من الانتخابات البرلمانية.
وحول رفض الحرية والعدالة المشاركة في المجلس الاستشاري, أكد الكتاتني أن الحزب لا يسعى إلى الصدام مع المجلس العسكري, ويسعي إلى الحوار مع كافة الأطراف, مشيرا إلى رفض الحرية والعدالة الافتئات على الإرادة الشعبية, مشيرًا إلى أهمية أن يأتي الدستور توافقيًّا, وأن يتم تشكيل اللجنة التأسيسية المنوطة بالدستور من كافة القوى السياسية من خارج البرلمان أو من أعضائه.
وعن مرشح الرئاسة الذي من المتوقع أن يدعمه الحرية والعدالة, أوضح الكتاتنى أن الحزب ملتزم بما تم الإعلان عنه من قبل بأن الحرية والعدالة لن يرشح أحدًا للرئاسة, ولن يدعم مرشحًا من جماعة الإخوان المسلمين وأنه يقف على مسافة متساوية من كافة المرشحين.