ذكرت صحيفة التلجراف خبر حول مشاركة عشرات الالاف من البريطانيين في مسيرات في انحاء مختلفة من بريطانيا ضمن اضراب موظفي الحكومة والقطاع العام احتجاجا على خفض الحكومة معاشات التقاعد ما اسفر عن تعطل العمل في المدارس والمستشفيات وغيرها من الخدمات. وقد اغلق نحو ثلثي المدارس العامة في البلاد وتم تأجيل اجراء الالاف من العمليات في المستشفيات مع توقف حوالى مليوني شخص عن العمل كما قدرت النقابات. ووصف الاتحاد العام للنقابات في بريطانيا الاضراب بانه "اكبر اضراب في عمر جيل كامل" بينما وصفه رئيس الوزراء بانه كان "خيبة امل كبيرة". تجدر الاشارة الى ان العاملون والنقابات يعارضون سياسة الحكومة التي تريد زيادة اسهام العاملين في معاشات التقاعد ورفع سن التقاعد. واغلقت 62 في المئة من المدارس ابوابها فيما تعطلت 14 في المئة جزئيا، وعانت خدمات الاسعاف والمستشفيات ولم يذهب ثلث العاملين في الادارات المحلية الى اعمالهم أمس الاربعاء و اليوم الخميس . فى الوقت نفسه ، خرجت مسيرات في عدة مدن بريطانية وقدر الاتحاد العام للنقابات ان 30 الف شخص تظاهروا في برمنغهام بينما تظاهر 25 الف شخص في لندن ، الا ان الحكومة جادلت في رقم المضربين واستبعدت ان يكون 2 مليون من العاملين شاركوا في الاضراب، ووصف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الاضراب بانه "خيبة واخفاق كبير". واضاف كاميرون قائلا انه امام البرلمان ان حكومته قدمت عرضا عادلا للعاملين في القطاع العام حول معاشات التقاعد، فيما انتقدت النقابات موقف الحكومة واحجامها عن التفاوض معهم في الاسابيع الاخيرة. وردت النقابات على ادعاء الحكومة بان "المفاوضات مستمرة" بانه كذب اذ لم تعقد اجتماعات بين النقابات ومسؤولي وزارة الخزانة منذ 2 نوفمبرالماضى .
