رصدت عدة منظمات حقوقية أحداث اليوم الأول لانتخابات مجلس الشعب فى جولتها الأولى، وذكرت غرفة الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية التابعة للائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات أن 15 لجنة لم تفتح نهائيا على مدار اليوم الانتخابي ، بينما جرى إغلاق عدد من اللجان، بالإضافة إلى تأخر فتح باب الأقتراع فى حوالى 500 لجنة انتخابية، حيث تجرى الانتخابات فى 16 دائرة للقوائم الحزبية و 28 دائرة للفردي وتضم 8538 لجنة انتخابية علي مستوى 9 محافظات يتنافس فيها 3809 مرشحا على 168 مقعد. وطبقا لاحصاءات مشروع رقيب التابع للجمعية فأن ما يقرب من 62 %من اللجان الانتخابية التي تم توزيع المراقبين عليها تم فتحها قبل الساعة 9 صباحًا، 33% من اللجان تم فتحها في الفترة بين 9 صباحًا و11 صباحًا، وحوالي 5% من اللجان الانتخابية لم يتم فتحها حتى الساعة 11 صباحًا، مع ملاحظة أن معظم هذه الحالات تم الإبلاغ عن وقوعها في القاهرة. وفي معظم الحالات المذكورة، لاحظ المراقبون أن عدم وصول أوراق التصويت كان السبب في التأخير، بينما تمثل السبب بالنسبة لحالات أخرى في عدم وصول مواد ذات أهمية بالغة مثل قوائم الناخبين والحبر الفسفوري. وذكر التقرير أن حوالي 17% من اللجان الانتخابية التي تم توزيع المراقبين عليها، تعرض المراقبون للمنع من دخول اللجان أو الطرد منها علي يد رؤساء اللجان الفرعية، بالرغم من حيازة المراقبين لتصاريح متابعة من اللجنة القضائية العليا للانتخابات. وقد شهدت القاهرة، والأسكندرية، والفيوم معظم هذه الحالات. .
كما رصد مراقبى الانتخابات التابعين " التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات ، وائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات ، ، والمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى ، ومؤسسة النقيب ، وغيرهم " أن بطاقات الاقتراع واجهت عدة مشاكل مابين بطاقات غير مختومة وبطاقة مسودة وهو العدد الذى أشارت المنظمات إلى أن اغلبها حدثت لصالح أحزاب الحرية والعدالة والنور السلفي حيث تلقت غرف العمليات عدة شكاوى وبلاغات تؤكد أن بطاقات كانت فى مقر الاحزاب منذ أمس. كما رصد مراقبين المجتمع المدنى قيام المرشحين وأنصار بأستمرار الدعاية الانتخابية مع توزيع الرشاوى الانتخابية تتراوح مابين 50 و 1500 جنيهاً مقابل الصوت الواحد كما جرى بالجنة رقم 82 بالطب البيطري بمحافظة البحر الأحمر بشراء الصوت ب 250 جنية ، ورشراء الاصوات باللجنتى 115 ، 116 بمدرسة المنيا بمحافظة البحر الاحمر ، كما رصدت المنظمات وجود تصويت جماعى فى اغلب اللجان على مستوى 9 محافظات من قبل سيدات المؤيدين للتيارات الإسلامية. والمثير فى التقارير هو كمية الخلافات التى نشبت بين المواطنين والقضاة داخل الجان الانتخابية ، حيث انسحب رئيس اللجنة عقب حدوث مشادة بينه وبين احدي الناخبات لاعتراضه على عدم ختم الاستمارة مما أدي لمغادرة رئيس اللجنة وإغلاق اللجنة لمدة 4 ساعات حتى قيام رئيس اللجنة رقم 1 بفتح رقم 2 لتسهيل سير العملية الانتخابية، كما شهدت لجنتى 179 / 187 بمدرسة مصطفى كامل قام قاضى المشرف أحمد حقى أحمد سليمان ، بغلق باب الاقتراع قائلا : لم اخذ تعليمات من الإعلام او التليفزيون ولم يصلنى اى شىء من اللجنة العليا. أكدت التقارير أن أغلب مراقبى منظمات المجتمع المدنى تم معاملاتهم بطريقة سيئة من قبل انصار المرشحين حيث طرد واحتجاز بعضهم كما قام بعض السيدات بعمل كردون حول مندوبة التحالف واحتجازها بمدرسة السيدة سكينة بالخليفة بالدائرة الثامنة ،أثناء قيامها بتصوير ما يحدث وإهانتها وسبها واحتجازها ومصادرة الهاتف المحمول الخاص بها.
