يسود الهدوء ميدان التحرير وسط القاهرة فى الساعات الأولى من صباح اليوم مع قلة اعداد المعتصمين وذلك عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها بعض مناطق القاهرة الليلة الماضية. وأصر مئات المتظاهرين على مواصلة الاعتصام رغم برودة الجو وتجمع مياه الأمطار ولجأ أغلبهم إلى استعمال الأوراق والكرتون لتجفيف مياه الأمطار واستعانوا ببطاطين وخيام إضافية، فيما بدأت لجان شعبية في تنظيف الميدان، وذلك في الوقت الذي شهد فيه الميدان إقبالا هو الأضعف منذ بدء الإعتصام قبل 9 ايام.
وقد اتفقت أغلب القوى السياسية المشاركة في الاعتصام بالميدان على تقسيم انفسهم إلى مجموعات يتجه عدد منها للمشاركة في الانتخابات البرلمانية اليوم سواء بالتصويت أو الرقابة أو رصد المخالفات، بينما تستمر مجموعات أخرى في الميدان لمواصلة الإعتصام حتى تحقيق مطالبهم وفى مقدمتها سرعة تسليم السلطة للمدنيين من المجلس العسكري الأعلى.
الافراج عن 3 ايطاليين وفلسطيني بعد الاشتباه بافتعالهم حريقا بالميدان
من جهة أخرى، أعلن مصدر رسمي مصري أنه تم الأحد الافراج عن ثلاثة إيطاليين وفلسطيني اعتقلوا أخيرا بعد الاشتباه بافتعالهم حريقا قرب ميدان التحرير.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية المصرية أن الأشخاص الاربعة اشتبه بانهم احرقوا اشجار نخيل خارج فندق قرب الميدان الذي شهد مواجهات دامية استمرت أسبوعا بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين مناهضين للمجلس العسكري. وقد امرت النيابة العامة المصرية بالافراج عنهم كون التحقيق الذي قامت به الشرطة لم يتمكن من تحديد المسؤول عن هذا الحادث.
وقال غابرييل ديل غراندي القريب من الايطاليين والفلسطيني ان هؤلاء صحفيون كانوا يلتقطون صورا لشجرة اندلعت فيها النار، حين احاطت بهم مجموعة من المصريين واتهمتم بالتجسس. وأضاف "إنه سوء فهم كبير"، لافتا إلى أن أحد المصريين اتصل بعناصر الشرطة الذين اعتقلوا الصحفيين الاربعة.
مصدر أمني مصري ينفي فض ميدان التحرير بالقوّة إلى ذلك، نفى مصدر أمني مصري ما تردّد من شائعات حول اعتزام الشرطة القيام بفض ميدان التحرير بقوة استغلالا لمناخ الانتخابات البرلمانية وانشغال القوى السياسية والحزبية بها.. وأكد المصدر فى تصريح له اليوم، أنه لا صحة مطلقاً لهذه الشائعات وأن الهدف من ترويجها هو الإخلال بالأمن العام وإحداث البلبله بين الشعب والشرطة. وأهاب بشباب مصر عدم الانصياع وراء تلك الشائعات التي وصفها بالمغرضة.
