قال الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ان مؤتمر الوفاق القومى المزمع افتتاحه السبت بتكليف من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء، سيبحث الرؤى والأفكار السياسية والدستورية ورفعها فيما بعد إلى اللجنة التأسيسية التي ستقوم بوضع الدستور. وأضاف فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء سيشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر وسيضم ايضاً كل من الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء واللواء ممدوح شاهين عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجموعات من ممثلي كافة أطياف المجتمع الذين تم اختيارهم من قبل مؤسساتهم سواء كانت أحزاب أو نقابات مهنية أو عمالية أو نوادي أو مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية وممثلين عن شباب ثورة 25 يناير والجمعية الوطنية للتغيير. وتابع ان المؤتمر يهدف ايضاً الى وضع تصور للمقومات الاساسية التي يلزم أن يتضمنها الدستور الجديد حيث انه سيضم 150 عضو وسيتيح الفرصة لفئات جديدة للتعبير عن تصورهم عن الدستور الجديد ورؤيتهم المستقبلية لمصر وبخاصة ان هناك خبرات دستورية مصرية يمكنها ان تحكم المجتمع المصرى بإتزان وديموقراطية. وأردف الى ان هناك مخاوف فى الشارع المصرى من ان تنتهى هذه المرحلة بدستور لا يعبر عن إرادة الشعب وإنما فئات محددة فقط مشيراً الى ان التوتر المتواجد بالشارع المصرى هونتيجة طبيعية للمرحلة الانتقالية الحالية وسيزول مع الوقت.
ولفت الى ان الدستور ما لم يكن مبنياً على توافق سيكون مرحلة للصراع السياسى وآلية الحوار جزء من التحول الديموقراطى عالمياً وهناك كثير من القضايا التى مدنية الدولة والعلاقة بين الدين والدولة ومتى تتدخل الدولة فى الخصوصية الدينية ومتى تمتنع؟. وألمح الى ان بعد الفترة الحالية سيكون هناك حالة من التخبط والصراع ولابد من تحويل هذه الاشياء الى خدمة المصلحة القومية عن طريق وضعها على طرق مؤسسية تخدم مصر.
