اعتبر قادة من الحزب الاشتراكي الفرنسي -أكبر تنظيمات المعارضة المحلية- أن اعتقال مدير صندوق النقد الدولي والوجه البارز في الحزب دومينيك ستراوس كان على خلفية اتهامه باغتصاب خادمة في أحد فنادق نيويورك، لن يضعف حظوظ الحزب في الفوز بالانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في البلاد خلال السنة المقبلة. وأوضح هؤلاء القادة في تصريحات للجزيرة نت -على هامش الدورة الاستثنائية للحزب التي عقدت أمس الثلاثاء في باريس- أن غياب ستراوس كان الذي كانت تقدمه استطلاعات الرأي على أنه المنافس المحتمل الأكثر قدرة على هزيمة الرئيس المحافظ نيكولا ساركوزي في الاقتراع الرئاسي المقبل، لن يلغي ما أسموه "الفشل الظاهر" لليمين الحاكم في البلاد.
غير أن محللين فرنسيين رأوا أن اختفاء ستراوس كان المفاجئ من المشهد السياسي المحلي قد يؤدي إلى تأجيج الصراعات الداخلية في صفوف الاشتراكيين وزيادة عدد المتنافسين في الانتخابات التمهيدية التي سينظمها الحزب في أكتوبر/تشرين الأول المقبل لاختيار مرشحه لرئاسيات 2012.