عواصم العالم - وكالات الانباء: توجيه الاتهام رسميا يهز عرش "شتراوس" السياسي في سباقه الرئاسي إلي الإليزيه وجه امس القضاء الامريكي رسميا تهمة الاعتداء الجنسي ومحاولة الاغتصاب الي المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس-كان، وذلك بعد ساعات من اعتقاله في مطار نيويورك. وكانت شرطة المدينة قد اعتقلت مدير البنك الدولي الفرنسي الجنسية،في وقت سابق للاشتباه باعتدائه جنسياً علي خادمة في فندق. واوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" إن شرطة نيويورك اعتقلت ستراوس كان (62 عاماً) فيما كان يحاول الهرب علي طائرة في مطار جون كنيدي الدولي متوجهة إلي باريس. وقال مسئولون إن عنصرين من الشرطة في مطار جون كنيدي صعدا علي متن الطائرة التي كان يستقلها ستراوس كان واقتاداه إلي الخارج دون مقاومة.واوضح نائب مفوض شرطة نيويورك بول براون إن ستراوس كان قد خرج عارياً حين دخلت خادمة في الفندق لتنظيفها، وحاول أن يفرض نفسه عليها غير أنها تمكنت من الهرب باتجاه مكتب الاستقبال.وأوضح براون أن ستراوس ، كان قد غادر الفندق قبل وصول الشرطة وترك هاتفه وتم نقل المرأة إلي المستشفي حيث خضعت للعلاج من إصابات ثانوية. وكان ستراوس قد تورط بفضيحة جنسية في أكتوبر عام 2008 بسبب علاقة مع موظفة، الا ان التحقيق اكد أن العلاقة كانت برضا الطرفين. ويتوقع أن توجه ضده اتهامات رسمية بينها العمل الجنسي الإجرامي ومحاولة اغتصاب واحتجاز غير قانوني، وتم نقله إلي مركز للشرطة تابعة لشرطة نيويورك ليخضع للاستجواب. ويعتبر ستراوس كان من أبرز المرشحين عن الحزب الاشتراكي الفرنسي لمواجهة الرئيس نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.وكان بطل الفضيحة متزوجا من مقدمة برامج تليفزيونية ويعتبر دومينيك من الشخصيات الفرنسية البارزة و شغل منصب مدير صندوق النقد الدولي وكذلك وزير الاقتصاد في الحكومة الفرنسية بين اعوام 1977 و1999. ووقع خبر اعتقاله كالصاعقة قبل بضعة اسابيع من ايداع الترشيحات للانتخابات التمهيدية في الحزب الاشتراكي، في الوقت الذي ترتفع فيه اسهمه في استطلاعات الرأي بعدما تبددت الشكوك كليا حول نيته في خوض السباق الي الاليزيه.وكان ستراوس الذي يعد من الوجوه الاشتراكية البارزة قد غادر المسرح السياسي الفرنسي متأثرا بفشل اليسار في الانتخابات الرئيسية والتجربة المؤلمة في الانتخابات التمهيدية الاشتراكية في 2006 حيث هزمته سيجولين رويال بفارق كبير. ولعب دومينيك ستراوس الذي اصبح واحدا من اكثر رجالات العالم نفوذا دورا رئيسيا في الوقت الذي اصبحت فيه المؤسسة في الخط الامامي في خضم الازمة الاقتصادية العالمية. وتمكن من اعادة تلميع صورة صندوق النقد في حين يصفه البعض بأنه "مجوع الكوكب"