وصل إلى صنعاء اليوم مبعوث الأمين للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر، في زيارة يلتقي خلالها بعدد من المسئولين فى الحكومة والمعارضة لبحث المستجدات على الساحة اليمنية والسبل المثلى لحل الأزمة الراهنة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن ابن عمر قوله :"إن زيارته تأتي لمتابعة الجهود السياسية لخروج اليمن من الأزمة الراهنة".
وقال إن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة جهود الأممالمتحدة من أجل التسوية السياسية، وأتمنى أن تكون فرصة لحل القضايا العالقة بين الأطراف السياسية في اليمن.
وفي نفس الوقت ، ذكرت قناة (الجزيرة) الفضائية أن القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح قصفت بالمدفعية صباح اليوم (الخميس) حي الروضة بمحافظة تعز الواقعة جنوب البلاد بالمدفعية. وواصلت قوات الرئيس صالح (الحرس الجمهوري) طوال أيام عيد الأضحى قصفها للعديد من المدن وخاصة مدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، في حين وقعت مواجهات عنيفة مع أنصار الثوار في عدد من المناطق، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى.
ومن جانبه، أعرب طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في حزب (المؤتمر الشعبى العام) الحاكم فى اليمن عن تفاؤله إزاء قرب التوصل إلى حل للأزمة التي تمر بها البلاد.
وقال الشامي - في تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكي اليوم الخميس - "إننا متفائلون بشأن قرب إنهاء الازمة التى تمر بها حاليا البلاد"، مؤكدا استعداد الحزب الحاكم لتقديم المزيد من التنازلات من أجل التوصل إلى توافق لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وأشار إلى أن الرئيس صالح قدم تنازلات كبيرة خلال الاسبوع الماضي، كما أبدى استعداده لتسهيل كل ما يتعلق بتنفيذ المبادرة الخليجية" على حد قوله.
وفي المقابل، قال رئيس المكتب الفني بالمجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية صخر الوجيه "إن سلوك السلطات اليمنية يخالف الواقع على الأرض"، قائلا :"إن السلطات دائما تتفائل وتطرح طروحات تختلف عن الواقع وسلوكها تجاه المحنة التي يمر بها الشعب اليمني".
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في 21 أكتوبر الماضي قرارا يدعو صالح إلى التوقيع على المبادرة الخليجية، معربا عن "أسفه العميق لمقتل مئات الأشخاص وخصوصا من المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال". ووضعت دول الخليج خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلى الرئيس اليمنى عن الحكم لنائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة من المحاكمة القضائية وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.