قالت وكالة الأنباء الألمانية إن "اتحاد شباب ماسبيرو" أعلن اليوم الخميس أنه يعد ملفا كاملا عن أحداث ماسبيرو التي وقعت يوم التاسع من أكتوبر وراح ضحيتها 28 قتيلا وأكثر من 300 جريح لإرساله إلى المفوضية السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة. وقال منسق الاتحاد رامي كامل ، للوكالة ، إن “الملف سيتضمن صورا فوتوغرافية ومقاطع فيديو وشهادات لعدد من المصابين وشهادات لنشطاء مسلمين توضح جميعها أن الجيش قام بإطلاق النار على المتظاهرين العزل”.كان الجيش المصري نفى حدوث ذلك وأكد أن دهس المتظاهرين أو اطلاق النار عليهم “ليس من عقيدته”. وأضاف كامل "نقوم بترجمة تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الانسان حول الأحداث إلى اللغة الانجليزية لإرفاقه بالتقرير". كان تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الانسان أمس الأربعاء حول أحداث ماسبيرو اتهم مدنيين مجهولين بإطلاق النار ، مؤكدا أن قوات الجيش لم تستخدم الرصاص الحي وإنما استخدمت رصاص فشنك لتفريق المتظاهرين. وصف كامل تقرير المجلس القومي بأنه "تقرير حكومي يتجاهل الحقائق". وقال "لجنة تقصي الحقائق التي أعدت التقرير لم تستمع إلى شهادات أي من أعضاء الاتحاد باعتبارنا كنا الداعين للمظاهرة ولم تستمع أيضا لشهادات أي من الأقباط المصابين وجاء التقرير ليقدم وجهة نظر آحادية". كان مجلس الوزراء المصري قرر في اجتماع طارئ تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث ماسبيرو وبحث أسباب وتداعيات الأحداث وإعلان نتائج أعمالها وكشف المسئولين عنها وتحديد هوايتهم ومحاسبتهم. من جانب آخر ، نفى كامل مشاركة أو تنظيم الاتحاد للمظاهرة المقررة مساء اليوم الخميس للتنديد بأحداث ماسبيرو. وقال “لم ندعو أو نشارك في هذه المظاهرة لكننا نستعد لتنظيم مظاهرة حاشدة في ذكرى الأربعين لضحايا أحداث ماسبيرو”.