أعلن "اتحاد شباب ماسبيرو" اليوم أنه يعد ملفا كاملا عن أحداث ماسبيرو، التي وقعت يوم 9 أكتوبر الماضي وراح ضحيتها 27 قتيلا وأكثر من 300 جريح، لإرساله إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وقال منسق الاتحاد رامي كامل، لوكالة الأنباء الألمانية، إن "الملف سيتضمن صورا فوتوغرافية ومقاطع فيديو وشهادات لعدد من المصابين وشهادات لنشطاء مسلمين توضح جميعها أن الجيش قام بإطلاق النار على المتظاهرين العزل". وأضاف كامل: "نقوم بترجمة تقرير لجنة تقصي الحقائق، الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان حول الأحداث إلى اللغة الإنجليزية لإرفاقه بالتقرير". كان تقرير لجنة تقصي الحقائق، الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان أمس الأربعاء حول أحداث ماسبيرو اتهم مدنيين مجهولين بإطلاق النار، مؤكدا أن قوات الجيش لم تستخدم الرصاص الحي وإنما استخدمت رصاص فشنك لتفريق المتظاهرين، ووصف كامل تقرير المجلس القومي بأنه "تقرير حكومي يتجاهل الحقائق". وقال "لجنة تقصي الحقائق، التي أعدت التقرير لم تستمع إلى شهادات أي من أعضاء الاتحاد باعتبارنا كنا الداعين للمظاهرة، ولم تستمع أيضا لشهادات أي من الأقباط المصابين وجاء التقرير ليقدم وجهة نظر أحادية". كان مجلس الوزراء قرر في اجتماع طاريء تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث ماسبيرو وبحث أسباب وتداعيات الأحداث وإعلان نتائج أعمالها وكشف المسئولين عنها وتحديد هوياتهم ومحاسبتهم. من جانب آخر، نفى كامل مشاركة أو تنظيم الاتحاد للمظاهرة المقررة مساء اليوم الخميس للتنديد بأحداث ماسبيرو، وقال: "لم ندعو أو نشارك في هذه المظاهرة، لكننا نستعد لتنظيم مظاهرة حاشدة في ذكرى الأربعين لضحايا أحداث ماسبيرو".