حذر دليل بوبكر عميد مسجد باريس الكبير من "التأكيدات" الخطيرة المتعلقة بالجناة فى حريق مقر مجلة "شارلى أبدوالفرنسية التى اساءت فى عددها الأخير للرسول (ص) وللإسلام بصفة عامة.وأدان بوبكر فى مؤتمر صحفى عقده اليوم /الخميس/ - الحريق الذى أتى على مقر المجلة "التى ننتظر نتائج التحقيقات بشأنها بفارغ الصبر" ولكنه عبر فى الوقت ذاته عن تحفظه تجاه الاتهامات الخطيرة المتعلقة بالجناة فى إشارة إلى أصابع الاتهام التى تتجه إلى عناصر مسلمة. واعتبر أن التحقيقات الأمنية لم تكشف عمن يقف وراء حرق مقر جريدة "شارلي إيبدو" وعليه فإن أصابع الاتهام الموجهة للجالية الإسلامية لا تتعدى إلا أن تكون عملية تهييج غرضها إلهاء الرأي العام الفرنسي عن القضايا الراهنة.وفيما يتعلق بإصدار المجلة التى تم حرق مقرها لعدد خاص بعنوان "شريعة أبدو"..أوضح عميد المسجد "نحن واثقون أن من يستخدمون كلمة شريعة لا يعرفون حتى معناها أو تعريفها الدقيق فى الاسلام"...مشيرا إلى أن الشريعة (الاسلامية) هى التى تتضمن نظام حياة المسلمين اليومية". وحول ما تم اعتباره من أن الحادث جاء ردا على العدد المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم.. قال بوبكر: ننتظر نتائج التحقيقات..معربا عن أعتقاده أن أن هذا الحادث "مفتعل" لمجرد تهييج الرأي العام الفرنسي والاستمرار في خلق حالة "الإسلاموفوبيا" أو الخوف من الإسلام، مثلما هو الحال في كل مرة تشهد فيها فرنسا حالة من الغليان السياسي.
